نصائح أنتوني روبنز للتخلص من التفكير الزائد

التفكير الزائد

يؤثر سلبياً على صحتك النفسية والذهنية ومن الممكن أن يدمر حياتك العاطفية والمهنية، ويسبب لك الاكتئاب

كيف تتوقف عن التفكير الزائد

الأفكار قوية إلى حد أنها تصبح واقعك
هكذا يقول "أنتوني روبنز" الكاتب الأمريكي الشهير ومدرب تطوير الذات المعروف

لكن هل التفكير الزائد سينجح في جعلك تحقق واقع رائع كما تتمنى، في الحقيقة فالإفراط في التفكير 73% من الناس، وتحديداً من تتراوح أعمارهم بين 25-35 حسب دراسة أمريكية
كما أن 52% ممن تتراوح أعمارهم 45-55 عاماً.

فالإفراط في التفكير هو أحد سلوكيات البشرية التي تتطور بمرور الوقت وبناء التجارب في الحياة، وفي نفس الوقت له آثار عضوية ونفسية قد تكون خطورة
ويكون عند الكثير من الأشخاص ناتجاً عن الشعور بالقلق والقلق الشديد والذي يصل حد الذعر، أثناء ساعات الاستيقاظ وقد ينتقل إلى الأحلام أثناء النوم ومن الممكن أن يقود لهجمات الخوف Panic Attack والتي تسبب أعراضاً أشبه بالجلطة القلبية، والتي قد تحدث فعلياً نتيجة الإًصابة بالإفراط في التفكير

أيضاً الإفراط في التفكير قد يسبب ما يدعى القلق المزمن، والذي يؤثر على حياتك اليومية لدرجة التأثير على الشهية والعلاقات والنوم والأداء الوظيفي. وهو أحد أسباب الإفراط في تناول التدخين والسجائر وأيضاً تعاطي الكحول
وإليك عدة مخاطر، نفسية، صحية وحتى عقلية قد يتسبب بها الإفراط في التفكير

1. فقدان القدرة على الإبعاد، ففي دراسة بريطانية قالت أن التفكير الزائد عندما يحتل جزء كبير من نشاط الدماغ، فإنه يوقف العمليات الأخرى مثل التمعن والتركيز، والقدرة على الإمعان في تنفيذ مشروع إبداعي أو تطبيق فكرة إبداعية.

2. الإفراط في التفكير يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
إذا كنت تفكر باستمرار في شيء ما ، فهذا يتسبب لك بضغوطات، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما أن التفكير المفرط يتسبب بالشعور بالإجهاد، وبالتالي ذلك يزيد من مخاطر عالإصابة بأمراض القلب ، بما في ذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول والتدخين وقلة النشاط البدني والإفراط في تناول الطعام.
3. لأرق، والأحلام المزعجة
4. اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي والإصابة بقرحة في المعدة.
5. يؤثر على الذاكرة، ويصيب بالتشتت الذهني
6. توقف خلايا الدماغ الجديدة عن النمو: يتطورجسم الإنسان باستمرار، ولكن التفكير الزائد، يمكن أن يبطئ عملية تجديد خلايا الدماغ بسبب الإجهاد.
7. الإجهاد يؤثر على الشهية. فالتوتر الناتج عن التفكير المفرط يجبرك على عدم الشعور بالجوع أو الإفراط في تناول الطعام.
8. يخفض المناعة. يحارب جسمك الأمراض عندما يكون لائقًا وصحيًا وهذا يشمل الصحة العقلية أيضًا. فإذا كنت متوتراً فستصبح مهمة التخلص من شيء بسيط مثل الزكام أمراً غاية في الصعوبة
9. يوقفك عن التحرك نحو تحقيق أهدافك

كيف تتوقف عن التفكير الزائد
يقول توني روبينز ، "دع الخوف يكون مستشارًا وليس سجانًا." حان الوقت لمواجهة مخاوفك حتى تتمكن من التغلب عليها، من خلال تجربة هذه الطرق السبع للتوقف عن التفكير المفرط.
1. التعرف على أنماط تفكيرك المدمرة
تأتي أنماط التفكير السلبية والمدمرة في أشكال عديدة - وبعضها أسوأ من البعض الآخر. تميل أنماط التفكير هذه إلى الظهور في أوقات التوتر والصراع وتسهم في الآثار السلبية للإفراط في التفكير . اثنان من أكثر الأنماط شيوعًا هما الاجترار (تذكر الماضي) والقلق المستمر (الخوف من المستقبل)

الاجترار يعني أن هناك فكرة واحدة أو عدة أفكار مترابطة حزينة أو مظلمة ، والتي تدور في عقلك مرارًا وتكرارًا. الاجترار أمر شائع لدى أصحاب عشاق الكمال، ويمكن أن يساهم في الاكتئاب ودفع الآخرين بعيدًا. مع القلق المستمر ، أنت تتوقع وتقلق باستمرار بشأن أي شيء تقريبًا يحدث في حياتك بشكل خاطئ. لا يبدو أن القلق المتواصل مرتبط بحدث معين في حياتك ، ولكنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمعتقداتك المقيدة وقصتك.

2. إدارة قصتك
يقول توني ، "كلنا نروي لأنفسنا القصص. السؤال هو ، هل قصتك تمكّنك أم تعيقك؟ " تؤثر القصص التي نخبرها لأنفسنا عن هويتنا في كل جانب من جوانب حياتنا. قد يقول المفكرون لأنفسهم ، "لطالما كنت مصدر قلق" أو "أنا بطبيعة الحال أكثر قلقًا من أي شخص آخر." هذه قصص تعيقك ويمكن أن يكون من الصعب تغييرها بشكل خاص إذا لم تسأل نفسك مطلقًا "لماذا أفكر كثيرًا؟"

للتغلب على معتقداتك المقيدة ، عليك أولاً تحديدها. ثم يمكنك أن تتابع نفسك عندما تبدأ في إخبار نفسك بهذه القصص السلبية واستبدالها بقصص إيجابية ، مثل "أنا مسؤول عن مشاعري". بمجرد تغيير قصتك ، ستغير حياتك.
3. التخلي عن الماضي

غالبًا ما يركز المفكرون المفرطون على الماضي ، وينفقون الطاقة على "ماذا لو" و "ماذا لو قاموا بذلك بدلاً من كذا".
التخلي عن الماضي يجعلك لا تحاكم نفسك على أخطائك، وبالتالي عدم تركها تتحكم في قراراتك المستقبلية.
وتذكر عندما تتسامح مع الآخرين، فأنت تتخلص من غضبك

4. عش اللحظة
العيش في الوقت الحاضر هو مفتاح تعلم كيفية التوقف عن التفكير الزائد.

5. السيطرة على عواطفك
العيش في اللحظة لا يعني دفن مشاعرك السلبية. من أجل السيطرة على مشاعرك ، عليك الاعتراف بها وتحديد أسبابها الجذرية. عندما تشعر بالقلق ، ابحث بشكل أعمق. غالبًا ما يتعلق الأمر بمواجهة مخاوفك الأكبر ، مثل عدم الشعور بالسيطرة على حياتك أو عدم التقدم بالطريقة التي تريدها. كن على دراية بالأسباب الجذرية الإفراط في التفكير ويمكنك البدء في إحراز تقدم لإيقافه قبل أن يبدأ.

6. التركيز على الحلول

كما يقول توني ، "حدد مشاكلك ، ولكن أعط قوتك وطاقتك للحلول." لقد حددت الأسباب الحقيقية لتوترك وقلقك ، لكن عملك لم ينته. الطريقة الوحيدة لتتعلم كيف تتوقف عن التفكير الزائد من أجل الخير هي أن تتولى مسئولية حياتك .

7. فرق بين الخوف والحدس
قد يواجه الأشخاص الذين يفرطون في التفكير صعوبة في التمييز بين الخوف من ارتكاب الخطأ ، والشعور العميق بأن هناك شيئًا ما خطأ. إن معرفة ما إذا كان الخوف أو الحدس يوجه سلوكك سيساعدك على الخروج من رأسك واتخاذ الخطوات الضرورية التالية. من خلال الاتصال بجسمك ، وأخذ بعض الأنفاس العميقة والشعورالفعلي بما يريده الشخص أو الهدف الذي يود تحقيقه عند اتخاذ القرار
8. اسأل نفسك الأسئلة الصحيحة

طرح الأسئلة الخاطئة على نفسك - بما في ذلك "لماذا أفكر كثيرًا؟" مرارًا وتكرارًا - لن يساعدك في تحديد ما يحدث بالفعل في أفكارك أو حياتك. سوف يسهلون فقط المزيد من التفكير الزائد. ركز على الأسئلة الموجهة لإيجاد الحلول والتي تكون استباقية بدلاً من تلك التي تثير اجترار الأفكار. بدلاً من طرح السؤال "لماذا تفسد كل علاقاتي؟" اسأل "ما هي الطاقة التي أتوقعها والأمور التي تجذب الشركاء السلبية أو الأحداث السلبية؟
فعندما تطرح أسئلة تسمح لك بإجراء تغييرات على سلوكك والمضي قدمًا بطريقة صحية ، يمكنك تقليل الإفراط في التفكير وتحسين حياتك.

8. استخدم الأدوات الصحيحة
إن معرفة كيفية عدم الإفراط في التفكير ليس هدية فطرية. إنه ليس وراثيًا أو ثابتًا خلال طفولتك. لقد طور العديد من الأشخاص القادرين على التحكم في عواطفهم وتجنب الوقوع في دوامة التفكير الزائد والقلق هذه المهارات بمرور الوقت. يتطلب الأمر تصميمًا - ولكنه يتطلب أيضًا مجموعة الأدوات الصحيحة.

مثل وضع الخطط، والخطط التنفيذية، وتحديد أوقات المهام، والمرونة في حال لم تسير الأمور وفق المخططات.

بمجرد أن تكتشف كيفية التوقف عن التفكير الزائد والعيش في الوقت الحالي ، ستكون أكثر سعادة وأكثر راحة وسيكون لك تأثير إيجابي على من حولك. تذكر دائمًا أن الحياة تحدث لك وليس من أجلك. حتى مشاعرك السلبية يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية ، إذا عاملتها على أنها هدايا تم تقديمها لمساعدتك على التطور.

التفكير الزائد القلق الأرق صحة نفسية اكتئاب أمراض القلب

أيضاً في هذه الحزمة