مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

الحب المشروط.. أو الزواج المشروط.. متى يُمكن تقبُله؟ - فيديو

الحب المشروط.. أو الزواج المشروط.. متى يُمكن تقبُله؟ - فيديو

نشر :  
منذ سنتين|
اخر تحديث :  
منذ سنتين|
  • شروط عقد الزواج 
  • ما هو الزواج المشروط؟

 

الزواج المشروط .. ما هو؟

دائمًا ما نسمع عن الزواج المشروط بعدد من الأمور من قبل أحد الطرفين، وقد تكون تلك الشروط معقدة أو كبيرة لا يُمكن التعامل معها، ومنها شروط بسيطة يُمكن التعامل معها أو حتى قبولها.

وقالت المُستشارة التربوية والأسرية الدكتورة نهاية الريماوي، إن الإشراط هو تغيير عادات أو سلوكات مُعينة لدى الشريك كما يُحب الطرف الآخر أن يراها، وقليل جداً ممن يضعون تلك الشروط لا يتلقون قبول من شريكهم بسبب الطريقة أو حتى الشروط المطلوبة.


إقرأ أيضاً تعرفوا على أنواع الزواج الإيجابي والسلبي


وأكدت خلال مُشاركتها في فقرة "دنيا الحياة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أنه في حال كانت الإختلافات جوهرية والتغيير وارد لدى الطرف المطلوب منه التغيير يُمكن أخذ خطوة الزواج فوراً، أما في حال كانت الشروط لا يُمكن الموافقة عليها وتتطلب تغيير كبير وتنازل جذري بالعديد من الأمور، يحق للشريك أن يرفض ذلك تماماً.

ولفتت إلى أن وضع توقعات وأحلام خيالية قبل الزواج أو خلال فترة الخطوبة من أكبر الأخطاء التي يفتعلها الشخص، ولهذا من الضروري التركيز على الأمور والتفاصيل بشكل دقيق قبل التوجه لخطوة الزواج والخطوبة.

وأشارت إلى أن كُل شخص لديه عدد من الإيجابيات و السلبيات ونقاط القوة ونقاط ضعف، ولكن الأهم هو التقبل الذي يُعتبر من أساسيات نجاح العلاقات الزوجية والدائمة.


إقرأ أيضاً الزواج الثاني كيف يجب أن نتعامل معه بعد التجربة الأولى


الحب المشروط .. أو الزواج المشروط

أكدت الدكتورة نهاية الريماوي أن الحُب المشروط والزواج المشروط بأمور مُعقدة جداً ولا يُمكن تغييرها صعب جداً أن يصل لنهاية سعيدة، فكُل شخص في الحياة لا يتقبل أن يعيش بشروط معقدة وكبيرة.

وأشارت إلى أن الشخص الذكي هو المُتكيف مع الحياة ولكن لا يعني التنازل عن جميع الحقوق الزوجية أو الحُريات، والإشراط يُولد حالة من العناد والجكر حتى إن كان يُريد التغير.


ما هي شروط عقد الزواج ؟

التراضي و الولي بالنسبة للمرأة والشهادة والمهر والعفة (الإحصان) والكفاءة، والصيغة الدالة على النكاح من أهم شروط عقد الزواج.

- التراضي

عقد الزواج اختياري ولا يجوز فيه الإكراه بوجه من الوجوه وذلك أنه يتعلق بحياة الزوجين (الرجل والمرأة) ومستقبلهما وأولادهما ولذلك فلا يجوز أن يدخل طرف من طرفي العقد مكرهاً. أما بالنسبة للرجل فهذا مما لا خلاف فيه. وأما بالنسبة للمرأة فالأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: [الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها]. رواه الجماعة إلا البخاري عن ابن عباس. وفي رواية لأبي هريرة: [لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا البكر حتى تستأذن]. قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: [أن تسكت] رواه الجماعة.
- الولي
ولاية المرأة بنفسها عقد الزواج مستنكرة فطرة وذوقاً، ووسيلة إلى الفساد والزنى باسم النكاح، ولذلك جاء الشرع باشتراط مباشرة عقد النكاح بواسطة ولي المرأة: أبوها، أو أخوها أو الأقرب بها، فالأقرب، ولا يكون ولياً للمرأة إلا أقرب الناس الأحياء إليها ، فالأب أولاً ثم الأخ وهكذا.. والأصل في اشتراط الولي قول النبي صلى الله عليه وسلم: [لا نكاح إلا بولي] وقوله: [أيما امرأة نكحت (أي تزوجت) بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له] (رواه الخمسة إلا النسائي).
- الشاهدان
لا بد لصحة العقد أن يشهد عليه شاهدان عدلان، وقد جاء في هذا أحاديث لا يخلو واحد منها من مقال وضعف، ولكن عامة أهل العلم من المسلمين على العمل بذلك ، وبهذا أفتى ابن عباس وعلي وعمر رضي الله عنهم، ومن التابعين ابن المسيب والأوزاعي والشعبي، ومن الأئمة الأربعة أحمد والشافعي وأبوحنيفة. وهذا القول هو الموجب لحفظ الحقوق عند كل من الرجل والمرأة، وضبط العقود، ومن ألزم العقود بالضبط عقد النكاح ووقوعه بغير شهود مدعاة للفساد والتلاعب أو النسيان وضياع الحقوق ، ولذلك أصبح وكأنه معلوم من الدين بالضرورة، ولا نرى أن يخالف في هذا أحد من أهل العلم..


إقرأ أيضاً علامات الحسد بين الزوجين



- المهر
اشتراط الشارع الحكيم لصحة عقد النكاح أن يكون هناك مهر مقدم من الرجل للمرأة. ولا يعنينا كثيراً البحث في فلسفة المهر وأنه عوض عن ماذا. ويهمنا الحكمة العظيمة من المهر فهو هدية للمرأة وتطييب لخاطرها، ولذلك فهو ملك لها ، ويجوز لها أن تتنازل عنه كله أو شيء منه لزوجها كما قال تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً} وهذه الآية قد جمعت أحكام الصداق فهو نحلة أي هدية وعطية كما نقول نحلت فلاناً كذا وكذا أي وهبته وتنازلت له. وهي نحلة واجبة للأمر الصريح بذلك في هذه الآية، وقد جاء في السنة ما يقصد ذلك، وهو ملك للمرأة يجوز لها أن تتنازل لزوجها عن شيء منه ، ويحل لزوجها أكل ذلك دون حرج ما دام بسماح زوجته وإذنها.

- الإحصان
اشترط الله سبحانه وتعالى على المسلم أن لا ينكح (يتزوج) إلا العفيفة المسلمة، والعفيفة الكتابية كما قال تعالى: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين} والنكاح هنا بمعنى الزواج بدليل الحديث الآتي: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن مرتد بن أبي مرتد الغنوي كان يحمل الأساري بمكة (أي يفر بهم إلى المدينة) وكان بمكة بغي يقال لها عتاق، وكانت صديقته (أي في الجاهلية) قال: فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أنكح عتاقاً؟ قال: فسكت عني فنزلت {والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك} فدعاني فقرأها علي وقال: [لا تنكحها]. رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه.


إقرأ أيضاً أفكار هدايا مميزة لذكرى يوم الزواج


- الكفاءة
الكفاءة بين الزوجين شرط لصحة الزواج ومن الكفاءة أمور اعتمدها الشارع وجعلها أساساً، وأمور أخرى أهدرها الشارع، وأمور حسنها وأرشد إليها. فمن الأمور التي جعلها الشارع شرطاً في الكفاءة اتفاق الدين بين الرجل والمرأة وذلك أن الدين هو المعيار الأساسي الذي يقدم به البشر في ميزان الله سبحانه وتعالى ولذلك كان النظر الأول في الكفاءة إليه وكان الشرك مانعاً إذا وجد في أحد الزوجين كما قال تعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه}..
- الصيغة
اشترط بعض العلماء وجود صيغة دالة على الإيجاب والقبول في عقد النكاح ومعنى الإيجاب: طلب الزوج من المرأة أو وكيلها الزواج ومعنى القبول: رضا الزوجة بصفة تدل على ذلك أو العكس كأن تقول المرأة أو وكيلها أرضي بك زوجاً فيقول الرجل وأنا قبلت. وشط بعض العلماء فجعل العربية شرط في الصيغة وأن الزواج لا يعقد إلا باللغة العربية. وشبهتهم في هذا أنه عبادة فاشترط ما ليس في كتاب الله فالزواج معاملة فيجوز عقده بالعربية وغيرها. وكذلك هو عقد اختياري فيجوز بكل ما تتم به العقود وما يدل على الرضا بالزواج وكل لفظ يدل على الزواج الشرعي ويحصل به إيجاب وقبول بين طرفي العقد فإنه يعتبر صيغة صحيحة لأن يعقد العقد بها.