الطوافون.. حراس الغابات الأردنية من التحطيب الجائر

• التحطيب الجائر والاعتداء على الغابات 
• الثروة الحرجية في الأردن وحمياتها 

 

تواجه المناطق الخضراء المليئة بالأشجار مشاكل مختلفة عن التي تواجهها المدينة، فيعتبر الاعتداء على الثروة الحرجية بالتكسير أو التحطيب الجائر أو الحرق، أسوأ ما يمكن أن يواجه هذه الطبيعة.

سلوك فردي وليس ظاهرة

في حديث لبرنامج دنيا يا دنيا، تحدث مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة، خالد المناصير عن التحطيب العشوائي الذي يواجه مناطق مثل عجلون وجرش وغيرها من الغابات في الأردن، موضحًا أن الاعتداء على الثروة الحرجية من خلال التحطيب العشوائي، ليس ظاهرة، وإنما هو سلوك فردي يمتهنه بعض الأفراد لسنوات مضت.

---

إقرأ أيضاً التكنولوجيا تساعد في تحقيق التشجير الذكي في فنلندا

---

وبحسب خالد المناصير، فإن نسبة الغابات في الأردن لا تتجاوز 1%، وبتالي فالحذر في التعامل مع المساحات الخضراء، يجب أن يكون بحذر شديد وفائق، حيث تعمل وزارة الزراعة جاهدة على زيادة هذه المساحة الضئيلة، من خلال خطط وبرامج مختلفة، أهمها الحد من الاعتداء على الثروة الحرجية.

قانون صارم

انتشر التحطيب الجائر بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، لأسباب اقتصادية أهمها ارتفاع أسعار المحروقات، مما شجع مجموعة من الناس للتوجه للتحطيب كخيار بديل عن الوقود، لكن هذا التصرف لم يكن بشكل مضبوط وتبعًا لقوانين وزارة الزراعة، إلا أن وزارة الزراعة صنت قوانين وصفها المناصير ب"الصارمة"، تكون فيها العقوبات بين 3 أشهر وسنتين، ويمكن إيقاف المعتدي لمدة تزيد عن سنة كاملة.

---

إقرأ أيضاً الصين تزرع 78.1 مليار شجرة في 40 عاما

---

أشكال الاعتداء على الثروة الحرجية

يعتبر التحطيب الجائر شكلًا من أشكال الاعتداء على الثروة الحرجية، إلا أن الرعي الجائر ودخول الأغنام والمواشي للمناطق الزراعية أو الحرجية يعتبر أيضًا اعتداءً على هذه المناطق.

كما تشكل حرائق الغابات المفتعلة اعتداءً على الثروة الحرجية، والتي قلت نسبتها في الفترة الأخيرة بسبب استعدادت وزارة الزراعة لمواجهتها أكثر من السابق.

---

إقرأ أيضاً الجزائر تستغيث بعد حريق كبير في غاباتها فيديو و صور

---

دور "الطوافين" في حماية الغابات من الاعتداءات

تتعاون وزارة الزراعة مع أهالي المناطق الحرجية في عجلون وجرش وغيرها من المناطق الخضراء، لحماية الغابات، من خلال توظيف شخص يدعى بالطواف، يقوم بجولات مستمرة ودورية في الغابات، لإبلاغ الوزارة عن أي اعتداء أو خطر محتمل يواجه الغابة.

ومقابل ذلك، قامت وزارة الزراعة بتوزيع الحطب الذي جمعه أهالي المنطقة عليهم كنوع من التشاركية، ما ساهم بشكل ملحوظ في تقليل الاعتداءات على الغابات.

مساهمة وزارة الزراعة في الحد من الاعتداء على الثروة الحرجية

---

إقرأ أيضاً سوريا تحترق تُشعل مواقع التواصل الإجتماعي صور وفيديو

---

بطرق مختلفة، عملت وزارة الزراعة على وضع مجموعة من البرامج للحد من الاعتداء على الثروة الحرجية، وهي كما يلي:

1- إبقاء الأحطاب المجنية من المحافظة داخلها فقط بإيعاز من وزير الزراعة.

2- توعية أهالي المنطقة من خلال دورات وندوات متكررة للتعامل مع المناطق الخضراء بوعي عالٍ.

3- السماح باستيراد الأحطاب من خارج الأردن دون ضريبة أو جمارك مفروضة.

4- بيع الأحطاب بأسعار رمزية، وتخصيص طنين لكل عائلة من محطات التحطيب الموجودة لأهالي المنطقة.

5- توفير جيفت الزيتون كبديل عن الحطب في محعارض متعددة.

الغابات الحرجية مساحات خضراء التحطيب الجائر

أيضاً في هذه الحزمة