كيف نهتم بالتربية الجنسية ونُقدمها للأطفال من أجل حمايتهم؟ - فيديو
- متى يبدأ الأهل بتقديم تربية جنسية لأطفالهم؟
- ما أهمية التربية الجنسية؟
لا يمر يوم واحد دون أن تطالعنا الأخبار بحادثة تحرش أو اعتداء جنسي، وفي كثير من تلك الحوادث يكون الضحية مجرد طفل.
و يتجنب الكثير من الأهالي الحديث مع أطفالهم عن المواضيع الحساسة ،وأحد أبرز هذه المواضيع الصعبة التي يصعب على الأهل مناقشتها مع أطفالهم هي التربية الجنسية لعدم فهمهم لما يعنيه المصطلح.
يواجه العديد من المراهقين مرحلة المراهقة في حياتهم بشكل إلزامي وطبيعي، وتُرافق تلك الفترة أو المرحلة تغيرات كبيرة في شكل الجسم والخصائص البيولوجية للجسم.
ويجهل الكثير من الأشخاص الذين يمرون بمرحلة المراهقة الطريقة الصحيحة للتعامل مع تلك المرحلة، وهُنا يأتي دور الأهل في إتباع طريقة صحيحة من الناحية النفسية للتعامل مع أطفالهم المُراهقين.
إقرأ أيضاً الصحة الجنسية لدى المراهقين كيف يتعامل معها الأهل
فما أهمية حديث الأهل مع الأبناء عن التربية الجنسية؟
قالت المحاضرة والمتخصصة في شؤون التربية الجنسية نور سكجها، إنه من الضروري تعليم الطفل خصوصيته العامة وتحديدًا خصوصية جسده والطريقة الصحيحة لحماية نفسه من الإساءات الجنسية.
ولفتت خلال مشاركتها في فقرة "دنيا العائلة" ببرنامج "دنيا يا دنيا"، إلى أن الأهل عليهم البدء بالحديث مع أطفالهم بشكل واضح وصريح عن الصحة والتربية الجنسية التي تحميهم من أي اعتداء جنسي.
وأكدت أنه قبل عمر العامين، تقع على الأهل مسؤولية كبيرة في إيصال الرسالة الصحية والصحيحة للأطفال من خلال تصرفاتهم وسلوكياتهم أنفسهم داخل المنزل، وذلك من خلال تعاملهم الصحيح أثناء دخول الحمام وتبديل الملابس، فتلك التصرفات ستجعل الأطفال يُدركون أهمية خصوصية أجسامهم.
وبينت أهمية مرحلة وفترة تغيير ملابس وحفاظات الأطفال، التي من الضروري أن تكون في مكان خاص بالأطفال وليس أمام الجميع، فهذا التصرف سيجعل الطفل يعتقد أنه من المُباح أن يرى الجميع جسده.
وقالت إنه يتم التحدث في المبادرة عن التربية الجنسية وأعضاء الجسم الخاصة والطريقة الصحيحة للحفاظ على أجسامنا.
وأكدت أنه على الأهل أن يبدأوا جلسات الحديث مع الأطفال للحديث عن أهمية وخصوصية جسم الطفل من عمر 4-5 سنوات، وأهمها تعليم الطفل الرفض وقول كلمة لا لأي خطر أو إساءة جنسية قد يتعرض لها.
كما أن التربية الجنسية مُرتبطة بالثقة، فلا يُمكن تقديم التربية الجنسية للأطفال إن لم نعلم الطفلأن يكون قوي وواثق من نفسه.
مبادرة "فتحولي عيوني"
وأطلقت المُحاضرة والمُتخصصة في شؤون التربية الجنسية نور سكجها، مُبادرتها الخاصة بزيادة الوعي بالتربية والحياة الجنسية باسم "فتحولي عيوني".
والمُبادرة تهدف لتفتيح عيون الأطفال من خلال الأهل ورسائلهم وتصرفاتهم التي يقومون بها أمام أطفالهم.
مبادرة "فتحولي عيوني" هي مبادرة تهتم بالجانب الوقائي لسلامة الطفل الجنسية عن طريق إقامة جلسات توعية للأهل و المربين و المعلمين و المراكز التعليمية و الجمعيات نتحدث فيها عن أهمية التربية الجنسية و طرق تطبيقها الأنسب مؤمنين بأنها أساس تكوين شخصية متمكنة ,واثقة من نفسها بصحة نفسية و جنسية سليمة تبدأ منذ مراحل الطفولة الأولى.
وتُقيم صاحبة المُبادرة جلسات للأطفال من عمر 4 الى 11 لتعريفهم على خصوصية أجسادهم و كيفية حماية أنفسهم بخطوات مبسطة و هي جلسات مصممة خصيصا لعمرهم وطرق التواصل الانسب بأسلوب ممتع وسلس في المدارس و الجمعيات عمان و المحافظات
هدف المبادرة الوصول لأكبر عدد ممكن من الكبار في مجتمعنا لتعريفهم بأهمية التربية الجنسية و توعية أكبر عدد ممكن من الأطفال بحقوقهم تجاه أجسادهم و أجساد غيرهم .