في عام 1948، كانت السيدة الفلسطينية سعاد العلم واحدة من بين حوالي 10 آلاف شخص تم اضطرارهم للفرار من قريتهم المجدل الفلسطينية. اليوم، وهي تبلغ التسعينات، تعيش في وسط الحروب والصراعات في قطاع غزة.
"أشهد الموت مرارًا وتكرارًا، حوالي 20 مرة في اليوم، سواء في السماء أو على الأرض. حتى قوة كل انفجار تؤثر على حالتنا النفسية، يبدو كل شيء وكأنه يحدث فوق رؤوسنا." تقول سعاد.
من قرية مجدل النابضة سابقًا بالحياة والنشاط التجاري، تحولت إلى ركام وأطلال بعد الحرب في عام 1948. فقد اختفت جميع المنازل منذ زمن بعيد، واستحلت مبانٍ إسرائيلية حديثة موقعها، وبقي المسجد القديم هو الوحيد الذي يظل موجودًا في تلك البقايا.
سعاد، التي تقيم الآن في خيمة للاجئين في خان يونس جنوب قطاع غزة، أدلت بشهادتها: "عايشت النكبة في عام 1948، واليوم أعيش نكبة عام 2023."
وأضافت العلم، التي تعاني من مرض السكري: "النكبة الحالية أصعب بكثير، فقد تركت منزلي خلفي في وسط هجوم مكثف استمر لأكثر من عشرة أيام، لم أجد وقتًا لتناول وجبة طعام ولم أستطع الاستحمام منذ تلك اللحظة، وكان بالمستحيل الحصول على أدويتي."