ما قصة فانوس رمضان؟ ولماذا ارتبط الفانوس بشهر رمضان تحديدًا؟
- فوانيس رمضان: تاريخ من البهجة والتراث الفاطمي
- فوانيس رمضان: من مصابيح الإنارة إلى رمز الفرحة في رمضان
ارتبط شهر رمضان المبارك بالعديد من العادات والطقوس التي تضيف البهجة لبيوتنا وشوارعنا، ومن أبرَزها فانوس رمضان، فما زِلنا لوقتنا الحالي نحرِص على اقتنائه لتزيين منازلنا ومكاتبنا وأسواقنا ومدارسنا، لما له لمسة خاصة في الشهر الكريم.
إقرأ أيضاً: خبز البيدا يحتل مكانة خاصة على موائد الأتراك في شهر رمضان
أول من صنع فانوس رمضان
يعود أصل فوانيس رمضان إلى العصر الفاطمي في مصر، حيث بدأت صناعتها في تلك الحقبة الزمنية، وكانت مجموعة من الحرفيين الفنانين يصنعون الفوانيس ويخزنونها استعدادًا لحلول شهر رمضان المبارك.
وترجع فكرة الفانوس إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر، وانتقلت بعد ذلك وانتشرت في جميع الدول العربية، ثم إلى جميع دول العالم.
إقرأ أيضاً: الاستحمام بماء النهر والليمون عادات رمضانية غريبة في إندونيسيا
ما قصة فانوس رمضان؟
كان النّاس يستخدمون الفوانيس "المصابيح" كوسيلة للإنارة منذ القدم، خاصةً عند الذهاب إلى المساجد ليلًا، وبمرور الوقت تحوّلت هذه العادات إلى تقاليد رمضانية.
تعددت القصص والروايات حول فكرة استخدام الفانوس كرَمز رمضاني، ومن أبرز هذه القصص..
بدأت قصة الفانوس منذ ما يزيد قليلا على ألف عام، عندما كان سكّان القاهرة يتوقعون وصول الخليفة الفاطمي المعز لدين الله ليلًا في الخامس من رمضان عام 358 هـ، إذ أمر القائد العسكري جوهر الصقلي ونائب الملك حينئذٍ سكان المدينة بإضاءة الطريق بالشموع، فوضعوا الشموع على قواعد خشبية، وغطوها بالجلود حتّى لا تنطفئ، ومن هنا كانت بداية ظهور الفانوس كطقس رمضاني.
إقرأ أيضاً: موريتانيا تستقبل شهر رمضان بعادة فريدة وغريبة .. تعرف عليها
وفي رواية أخرى يُقال إن أسر وعائلات القاهرة اعتادوا مرافقة الخليفة الفاطمي في رحلته عبر المدينة، وخلال تلك الرحلة كان الجميع كبارًا وصغارًا يحملون فوانيس لإضاءة الطريق، وهم يغنون احتفالًا بقدوم رمضان.
وفي روايةٍ أخرى كذلك.. يُقال إنّ الخليفة الفاطمي المعز لدين الله أراد إضاءة المساجد طوال شهر رمضان بالفوانيس والشموع، فأمر بتعليق فانوس على أبواب المساجد، ومن هُنا خرجت فكرة فوانيس رمضان.