كم ساعة يجب أن يقف الإنسان يوميًا ليحافظ على صحته؟
- كم ساعة يجب أن يقف الإنسان يوميًا ليحافظ على صحته؟
تحقيق التوازن بين الجلوس والوقوف أمر بالغ الأهمية للصحة، حيث يحمل كل منهما فوائده الخاصة، مثل تحسين الوضع وحرق السعرات الحرارية، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كم ساعة يجب أن يقضيها الإنسان واقفاً ليحافظ على صحته؟
في الحقيقة، لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع، إذ يتفاوت المقدار المثالي للوقت الذي ينبغي للشخص قضاؤه واقفًا يوميًا، حسب عدة عوامل فردية مثل العمر، ومستوى اللياقة البدنية، ونوع العمل، والصحة العامة.
إقرأ أيضاً: متى تحتاج البشرة لدواء الروكتان؟ - فيديو
مع ذلك، يتفق خبراء الصحة على أن الجلوس لفترات طويلة قد تكون له آثار ضارة على الصحة، من بينها زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2، وبعض أنواع السرطان.
من ناحية أخرى، يمكن للوقوف أن يقاوم بعض هذه الآثار السلبية، حيث يعزز تنشيط العضلات وتحسين الدورة الدموية وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعد الوقوف لمدة لا تقل عن 30 دقيقة إلى ساعة واحدة كل بضع ساعات نقطة انطلاق جيدة.
إقرأ أيضاً: كيف تحمي مفاصلك من التآكل والإصابات؟ - فيديو
يمكن تحقيق ذلك من خلال دمج فترات الراحة في الروتين اليومي، سواء في العمل أو في المنزل، مثل استخدام مكتب واقف أو محول مكتبي قابل للتعديل.
على الجانب الآخر، ينبغي تجنب الوقوف لفترات طويلة دون أخذ فترات راحة للجلوس أو التحرك، حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى التعب وإجهاد العضلات وآلام المفاصل.
بالإضافة إلى الوقوف، يُشجع أيضًا على ممارسة نشاط بدني منتظم، مثل المشي والتمدد وتدريبات القوة، للحفاظ على الجسم قويًا ومرنًا وصحيًا.
إذا كنت تعمل في مكتب، فقد يكون من الجيد النظر في إدخال تغييرات في بيئة العمل لتشجيع الحركة، مثل إجراء اجتماعات وقوفاً أو تنظيم فعاليات رياضية خلال فترات الراحة.
في النهاية، الهدف هو الحفاظ على نمط حياة نشط وصحي، وهذا يتطلب توازنًا بين الجلوس والوقوف وممارسة النشاط البدني بانتظام.