web statisticsvisitor activity monitor
X
الدانوب في صربيا لم يعد...أزرقًا

الدانوب في صربيا لم يعد...أزرقًا

أخبار دنيا

هل تذكرون موسيقى شتراوس "الدانوب الأزرق"؟ نهر الدانوب في صريبا، بسبب التلوث، لم يعد أزرقًا.

لو كان الموسيقار العظيم يوهان شتراوس يعلم أن نهر الدانوب الأزرق الذي ألهمه لتأليف مقطوعته الشهيرة، التي حملت الاسم نفسه، سيفقد لونه بسبب التلوث، ما كان أطلق هذا الاسم على لحنه.

على مقربة من الوسط التاريخي للعاصمة الصربية بلغراد، يتقدّم صهريج نحو ضفة الدانوب بعدما فُتِحَ أمامه الحاجز لتمكينه من المرور، وفي مياه النهر العظيم، يُفرغ حمولته من المياه العادمة. 

ليس في الأمر عملية سرّية ما، لكنه بالأحرى أمر لا يرغب أحد في التحدث عنه. فبلغراد، في الواقع، هي العاصمة الأوروبية الوحيدة التي تتخلص من مياهها الآسنة من دون تكرير في ثاني أطول أنهر القارة. 

تفوح رائحة مقززة من هذا السائل الذي يفرغه الصهريج، ليختلط بمياه النهر. 

وبسبب الملوثات من هذا النوع، لم يعد النهر يستحق تسمية "الدانوب الازرق" التي اتخذها يوهان شتراوس عنواناً لمقطوعته الموسيقية الشهيرة، إذ بات لونه الفعلي بعيداً جداً من ذاك الذي تغنى به المؤلف النمسوي من خلال لحنه. 

ويشكّل إفراغ مياه الصرف الصحي يومياً عملاً "كارثياً" بالنسبة إلى صيادين يعتاشون من الدانوب ورافده نهر سافا اللذين يرسم التقاؤهما عند ضفة قلعة بلغراد القديمة مشهداً رائعاً. 

يشار أن بيوت نحو ثلث سكان بلغراد البالغ عددهم  مليون وستمئة ألف مليون نسمة غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي، بل يعتمد الأهالي على الحفر الصحية التي يرمى محتواها مباشرة في الأنهر.

وكذلك تصبّ في المكان نفسه مياه الصرف الصحي لأولئك المتصلين بالشبكة، وعبر مئات الأقنية والأنابيب. 

وتقدّر وزيرة البنى التحتية الصربية كمية المياه الآسنة التي تفرغ كل سنة في مجاري بلغراد المائية بنحو مئة وتسعين مليون متر مكعّب.

 

 

أيضاً في هذه الحزمة


الأكثر شيوعاً

في سبيل مكافحة الملاريا: عقار مُبشر يأمل في إنقاذ حياة الأطفال الرضع المصابين
صحة

في سبيل مكافحة الملاريا: عقار مُبشر يأمل في إنقاذ حياة الأطفال الرضع المصابين

أحدث الأخبار

قد يعجبك أيضاً

اكتشاف مستعمرة من البكتيريا شديدة العدوى قادرة على محو البشرية!
أخبار دنيا

اكتشاف مستعمرة من البكتيريا شديدة العدوى قادرة على محو البشرية!

البث المباشر

تحديثات الطقس