رجال نينجا كمبوديون يحمون رمز البلاد من زحف الأدغال

أثار في كمبوديا تصلها الأاعشاب من الأدغال المجاورة، ما دفع فرقة من 30 شخصًا للعمل على مدار الساعة لإزالتها حماية بهذه الآثار.

فرقة مكونة من ثلاثين رجلًا يعملون على مدار الساعة لحماية لإزالة غطاءًا نباتيًا يهدد واجهات أثرية في كمبوديا.

يتسلق "ري"حافي القدمين من دون حماية سلما أمام البرج المركزي لمعبد أنغكور وات الشهير في سيام ريب الكمبودية والذي يبلغ ارتفاعه خمسة وستين مترًا لإزالة الغطاء الذي يهدد بإلحاق ضرر بهذه الواجهات الأثرية. 

وهذا الرجل البالغ من العمر خمسون عاما هو جزء من فريق خاص يحرص على ضمان سلامة هذا الموقع الأثري من النباتات الضخمة التي تنبت من شقوق هذا البناء المصنوع من الحجر الرملي.

لكنه يدرك أن الكفاح من أجل اقتلاع جذور صلبة هو معركة مستمرة ضد الطبيعة.

ويعتبر الحفاظ على عشرات المعابد في متنزه أنغكور الأثري مهمة دقيقة يقوم بها الفريق المؤلف من ثلاثين عضوا على مدار العام.

باستخدام قبعات زرقاء صلبة كإجراء وقائي وحيد للسلامة، فإن الفريق معتاد على أداء واجباته تحت أنظار السياح في المكان.

ويوضح قائد الفريق نغين ثي أنه عندما يراهم السياح المحليون والدوليون يتسلقون المعابد، يبدو الأمر مخيفا لهم ويعتقدون أن هناك نقصا في المعدات.

لكن استخدام الحبال ومعدات التسلق أمر غير وارد لأنه قد يؤدي إلى إتلاف الأحجار الهشة في حين أن عملية وضع السقالات وإزالتها قد تستغرق أسابيع.

و يضم الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي آثارا تعود إلى ما بين القرنين التاسع والخامس عشر، وكان الوجهة السياحية الأكثر شعبية في كمبوديا قبل انتشار جائحة كورونا وتأثيرها على السفر العالمي.

وقد يؤدي إهمال المعابد إلى عودتها كما كانت عليه في ستينات القرن التاسع عشر عندما رآها عالم الطبيعة والمستكشف الفرنسي هنري موهو، فوقتها كانت مهملة لقرون وكانت الأعمال الحجرية القديمة والمنحوتات مخفية تحت الغلاف النباتي الذي لفها.

كمبوديا آثار

أيضاً في هذه الحزمة