مسيحيو العراق يترقبون بفرح زيارة البابا

بابا الفاتيكان سيزور العراق في شهر آذار المقبل، ما اعتبره مسيحيو العراق مدعاة للفرح.

بابا الفاتيكان سيزور العراق في شهر آذار المقبل، ما اعتبره مسيحيو العراق مدعاة للفرح.

في القداس الصباحي الذي يقام يوميا في بلدة كرمليس قرب مدينة الموصل، كان الفرح والترقب تهيمن على المكان غداة الإعلان عن زيارة غير مسبوقة للبابا فرنسيس إلى العراق في آذار المقبل.

وقالت أديبة حنا عقب القداس في الكنيسة الكلدانية إنهم جميعًا  فرحون كانوا ينتظر هذه الزيارة منذ وقت طويل.

وأعلن الفاتيكان قبل أيام أن الحبر الأعظم سيقوم بأول زيارة بابوية على الإطلاق إلى العراق بداية آذار، تشمل محطات في بغداد ومنطقة أور جنوب البلاد ومحافظة نينوى في شمالها. 

وكان تنظيم الدولة الإسلامية على سهل نينوى وأجزاء واسعة من العراق عام ألفين وأربعة عشر، ما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص وبينهم مئات آلاف المسيحيين هربا من ممارسات التنظيم المتطرف الوحشية.

بعد هزيمة التنظيم، بدأ المسيحيون بالعودة تدريجيا إلى مناطقهم، ومن بينها بلدة كرمليس التاريخية التي تبعد ثمانية وعشرين كلم شرق مدينة الموصل. 

وعادت نحو أربعمئة عائلة إلى البلدة، أي حوالى نصف عددها السابق، في حين لا يزال الآخرون مترددين بسبب تردي الخدمات العامة والتوتر  بين جماعات مسلحة تابعة للدولة تسيطر على مناطق مجاورة. 

وكان عدد المسيحيين في العراق أكثر من مليون ونصف مليون، لكن النزاعات المتتالية والاستهداف الذي تعرضوا له في مراحل عدة، أدت إلى تراجع عددهم إلى أربعمئة ألف، وفق التقديرات. 

العراق المسيحيون

أيضاً في هذه الحزمة