المطاعم الراقية في أوروبا تكافح للصمود

تعاني المطاعم الراقية في أوروبا جراء جائحة كورونا، ومن غير المتوقع أن يكون العام المقبل أفضل حالًا من هذا العام.

تعاني المطاعم الراقية في أوروبا جراء جائحة كورونا، ومن غير المتوقع أن يكون العام المقبل أفضل حالًا من هذا العام.

رغم كونه مقصداً لمحبي طبق البطاطا سوفليه الذي يشتهر به، لم ينجُ مطعم "زالاكاين" في مدريد من تبعات جائحة كورونا، مجسّداً حالَ فن الطهو الرفيع المستوى الذي يعاني في كل دول أوروبا ويبذل قصارى جهده لتجنب الأسوأ.

وتقول مديرة "زالاكاين" كارمن إنهم فعلوا المستحيل. لكنّ المحاولات لم تكن كافية للحفاظ على هذا المطعم الشهير الذي كان أول مطعم في إسبانيا حصل على ثلاث نجوم في تصنيف "ميشلان"  قبل أن يخسرها قبل خمس سنوات. ففي شهر تشرين الثاني الماضي، أطفأ المطعم نار أفرانه نهائياً بعد مسيرة نحو نصف قرن.

ما ألمّ بالمطعم الإسباني العريق، كان شبيها بمصير سواه من المطاعم الكبرى في أوروبا، ومنها مثلاً "ذا غرينهاوس" و"ذا ليدبوري" اللندنيان الحاصلان على نجمتين في تصنيف "ميشلان"، وهما أقفلا أبوابهما نهائياً في حزيران الماضي، بعد انتهاء مرحلة الحجر الأولى. 

ويحذّر الطاهي الأرجنتيني الشهير ذو النجوم الثلاث الشيف ماورو  بقوله إن بقاء القطاع على قيد الحياة سيكون صعباً للغاية إذا استمرت الأزمة الصحية العام المقبل. ولن تستطيع مطاعم شهيرة فتح أبوابها.

وإذ يرى مدير دليل "ميشلان"  أن إقامة مطعم كبير "غالباً ما تكون مشروع العمر"، يكشف أن خمسة عشر  إلى عشرين في المئة فحسب من مطاعم الذواقة أو المطباخ الرفيعة المستوى مفتوحة حالياً في أوروبا، بسبب القيود أو الصعوبات الاقتصادية.

ويؤكّد غيره في المقابل أن عدد حالات الإقفال الدائم هذا العام لا يزال في الوقت الراهن "مشابهاً لما كان عليه في السنوات السابقة"، لكنهم يوضحون أن المطاعم الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على السياح من كل أنحاء العالم، تضررت أكثر بكثير من تلك الموجودة في آسيا. على سبيل المثال ، حيث تعوّل المطاعم على الزبائن المحليين الذي يشكلون رافعة لها.

أوروبا مطاعم

أيضاً في هذه الحزمة