ابتكار طبّي حديث يضُخ الأدوية في الجسم على مواعيدها

أهم الأخبار

ابتكار طبّي حديث يضُخ الأدوية في الجسم على مواعيدها

  • هل سمعت مُسبقًا بغرسات ضخ الأدوية في الجسم؟
  • تعرّف على أحدث ابتكارات الطّب في عالم غرسات الأدوية

 

توصّل التّطور الطّبي في الآونة الأخيرة إلى ابتكار غرسات طبيّة جديدة قادِرة على ضخ الأدوية بالجسم في مواعيدها، وهذه الغرسة على عكس غالبية الغرسات الجسمية.

الغرسات الجسمية الطّبية التي تضخ الأدوية بالجسم، تتخذ شكلين مُعينين، يتحلل أحدهما بشكل غير ضار بمرور الوقت لذلك لا يلزم إجراء جراحي لإزالته، أما النوع الآخر، فيتم تنشيطه عن بُعد عبر إشارات الراديو أو وسائل أخرى، لكنه يحتوي على مكونات إلكترونية غير قابلة للتحلل، ما يعني أن الفَرد سيضطر لإجراء عملية جراحية لإزالته.

بالنّسبة للغرسة الجديدة، أفاد أحد الأبحاث أنّها على شكل جهاز تم تجريبه من قبل فريق من العلماء في مختبر (Shirley Ryan Ability Lab) في شيكاغو وجامعة نورث وسترن، ويجمع هذا الجِهاز بين أفضل الميزات لكلا النوعين من الغرسات المُتعارَف عليها.

يتكون جِهاز الغرسة الجديدة من المغنيسيوم والموليبدينوم وبوليمر بوليانهيدريد، وكلها قابلة للتحلل، ويحتوي على 3 خزانات مملوءة بالأدوية، كل منها مدمج في بطارية قابلة للتحلل.

وتنخفض المقاومة الكهربائية للترانزستور الضوئي للجِهاز عندما يتعرض لطول موجي معين من الضوء، مما يؤدي إلى قصر دائرة البطارية، وهذا سيسمح للدواء بالانتقال وصولًا إلى الأنسجة المحيطة بالغرسة.

نظرًا لأن الترانزستور الضوئي للجهاز حساس لطول موجي مُعين للضّوء، فإن الغرسة ستكون قادرة على إطلاق الأدوية ثلاث مرات منفصلة في كل مرة باستخدام نوع مختلف من الضوء.

بالنّسبة للفحوصات المخبريّة المُجراة على هذه الغرسة الحديثة، نجَحت الغرسة في إطلاق دواء ليدوكائين المسكن في الفئران، ولم يتم تجربتها على البشر بعد.

أكّد الدكتور كولين فرانز الباحث في مختبر شيرلي رايان: إن هذه التقنية هي إنجاز كبير وستُعالِج أوجه القصور في أنظمة ضَخ وتوصيل الأدوية الموضعية الحالية، ولكن يجب الإشارة إلى أنّ الأطباء يستخدمون هذه الغرسة في نقطة معينة فقط من الجسم، حتى لا تسبب آثار جانبية أو تُلحق الضرر في الأعضاء الأخرى بالجسم.