المسيحيون في العراق يتناقصون بالتدريج منذ الغزو الأمريكي

أهم الأخبار

المسيحيون في العراق يتناقصون بالتدريج منذ الغزو الأمريكي

المسيحيون في العراق يتناقصون بالتدريج منذ الغزو الأمريكي، وتفاقم المشكلة الطائفية، ومن ثم سيطرة عصابة داعش على المناطق التي يسكنون فيها.

في كاتدرائية مار يوسف للكلدان في بغداد كما في عدد من كنائس المدينة العريقة، يجتمع بعض من تبقى من المسيحيين في العاصمة العراقية للمشاركة في القداس، لكن المقاعد لا تمتلىء... فنداء الهجرة مستمر في مواجهة المشقات التي طالت خصوصا الأقليات في البلاد. 

وتزايدت هجرة المسيحيين خصوصاً بعد الغزو الأميركي وسقوط نظام حزب البعث في العام ألفين وثلاثة، ثمّ تفاقمت خلال فترة النزاع الطائفي وصولا الى سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من شمال العراق لا سيما الموصل ونينوى حيث يتركز الثقل المسيحي في البلاد، وتسببت ممارساته والترهيب الذي زرعه بموجة نزوح واسعة شملت المسيحيين.  

وإضافة إلى العوامل الاقتصادية التي تؤثر على العراقيين جميعا، يعاني المسيحيون في العراق من التمييز والتهميش وتراجع حقوقهم. 

وتغيب الإحصاءات الدقيقة حول العدد الفعلي للمسيحيين في العراق، لكن تناقصهم يبرز بمجرد متابعة عدد المصلين في الكنائس وحتى بإغلاق بعضها. 

وبحسب البطريرك ساكو، كان هناك مليون ونصف مليون مسيحي حتى عام ألفين وثلاثة، ولا يفوق عددهم الإجمالي اليوم نصف مليون.