Jun 9, 2022
اكتشف علماء في مصر اكتشاف ديناصور غريب المظهر بأذرع صغيرة ووجه ضخم، مثل كلب البولدوغ، بالعثور على أجزاء من عظامه في الواحات البحرية في الصحراء الغربية لمصر.
وكان فريق من علماء الحفريات الفقارية بقيادة خبراء مصريين قد ساهموا في توثيق حفرية ديناصور مفترس عاش فبل 98 مليون سنة في منطقة الواحات البحرية بصحراء مصر الغربية، ويتصف بشراسته الكبيرة والتي شبهت بديناصور ريكس الشهير وتحديداً في فيلم "جوراسيك بارك"
وذلك أثناء قيام الفريق البحثي برحلة حقلية مشتركة بين مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وعلماء من وزارة البيئة في منطقة الواحات، ليتم العثور على حفرية مغطاة برواسب صلبة من الحديد والرمل، ومع الدراسة التشريحية التي استغرقت عدة سنوات ومن ثم ترميمها تبينّ أنها تمثل الفقرة العنقية العاشرة من رقبة ديناصور ضخم آكل للحوم، وهذا النوع من الفقرات تجمع من الصفات التشريحية ما يكفي ليوضح أنها تنتمي لفرد من عائلة من الديناصورات تسمى أبيلوصوريات أو ديناصورات "هابيل" ويرجع أصل تسمية "هابيل" إلى روبرتوا هابيل العالم الأرجنتيني، الذي اكتشف أولى حفريات هذه العائلة.
وكما وصفها الفريق البحثي تتميز هذه الديناصورات بشكلها المرعب وجمجمتها المخيفة، وتخرج من فكوكها أسنان حادة أشبه بأنصال السكاكين، بينما تُظهر قدماها الخلفيتان كتلة عضلية ضخمة لتساعدها في الهجوم والافتراس، ورغم قصر طرفاها الأماميان لدرجة الضمور إلا أن تلك الديناصورات كانت من بين الأشرس على الإطلاق.
ويتميز هذا الديناصور بأنه يمشي على قدمين، له أسنان صغيرة وذراعان قصيرتان، وهو من آكلي اللحوم ، يبلغ طوله حوالي 20 قدمًا (ستة أمتار) وكان يتنقل في الصحراء الكبرى قبل 98 مليون عام.
تنتمي هذه الأنواع إلى عائلة الديناصورات التي تشبه السحالي ، ازدهرت خلال العصر الطباشيري (منذ 145 إلى 66 مليون سنة) ، وهي الفترة الزمنية الأخيرة لعصر الديناصورات، وتنتمي لفئة أبيليسوريد.
تم العثور على حفريات أبيليسوريد سابقًا في أوروبا وفي العديد من قارات نصف الكرة الجنوبي اليوم ، ولكن لم يسبق العثور عليها من قبل في الأماكن البحرية.
إقرأ أيضاً بيع هيكل عظمي للديناصور "المرعب" بمبلغ فلكي
قاد الدراسة الجديدة بلال سالم في مركز علم الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة (MUVP) في المنصورة ، وهو أيضًا طالب دراسات عليا في جامعة أوهايو وعضو هيئة تدريس بجامعة بنها، وهو يصف مرحلة تواجد الديناصورات قائلاً "خلال منتصف العصر الطباشيري ، كانت الواحات البحرية واحدة من أكثر الأماكن رعباً على هذا الكوكب".
يظل لغز كيف تمكنت كل هذه الحيوانات المفترسة الضخمة من التعايش أمرًا غامضًا، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون مرتبطًا بأكلها لأشياء مختلفة، وتكيفها مع اصطياد فريسة مختلفة.
يعتمد الاكتشاف فقط على فقرة محفوظة جيدًا من قاعدة الرقبة ، تم العثور عليها خلال رحلة استكشافية عام 2016 إلى الواحات البحرية بتمويل من National Geographic Society.
وهي أقدم أحفورة معروفة ب abelisauridae من شمال شرق إفريقيا ، وتُظهر أنه خلال منتصف العصر الطباشيري ، تجولت هذه الديناصورات آكلة اللحوم عبر معظم الجزء الشمالي من القارة ، من الشرق إلى الغرب من مصر الحالية إلى المغرب ، إلى أقصى الجنوب مثل النيجر وربما خارجها.
كانت أبيليصورات عبارة عن ثيروبودات - وهي فصيلة من الديناصورات تتميز بعظام مجوفة وأطراف ثلاثية الأصابع تمشي على قدمين.
إقرأ أيضاً علماء يبتكرون جهاز كمبيوتر يعمل بالطحالب
وعرف الباحثين أن هذه كانت من أبيليسوريد لأنها متطابقة تقريبًا مع نفس العظم في أنواع أخرى معروفة مثل الكرنوتور وفيفيناتور من الأرجنتين ومايجونجاسورس من مدغشقر.
بالإضافة إلى ذلك ، أجرى سالم وزملاؤه دراسة تطورية قائمة على الكمبيوتر ، تُعرف باسم التحليل cladistic ، والتي أكدت وضع الأنواع التي تمثلها الفقرة الجديدة داخل الأسرة.
قال المؤلف المشارك في الدراسة باتريك أوكونور من جامعة أوهايو: "لقد قمت بفحص الهياكل العظمية لأبيليسوريد من باتاغونيا إلى مدغشقر".
وقال هشام سلام " أنه قبل 98 مليون عام لم تكن تعرف الواحات البحرية بهذا الاسم، بل كانت "واحة الديناصورات" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مضيفا أنها كانت واحة تعج بالحياة، سادت فيها صراعات دامية بين حيوانات مختلفة وعلى قمتها الديناصورات، وعاشت ديناصورات تلك الواحة على طول ضفاف نهر قديم عرف باسم "نهر العمالقة"، حيث عاشت واحدة من أضخم الديناصورات أكلات اللحوم وأيضاً أكلات العشب.
.jpeg)
Facebook
GMail
Telegram
Email
Tumblr
Twitter
Skype
Line
LinkedIn
