دراسة تكشف لماذا لا يحب الرجال التسوق مقارنة بالنساء

في دراسة استقصائية أجراها عدد من الباحثين على 2000 بريطاني، واكتشفوا من خلالها أن الرجال يشعرون بالملل من التسوق بعد 26 دقيقة فقط، لا سيما إذا كان شريكهم بالتسوق وهي شريكة حياتهم على الأغلب لا تتخذ قراراً سريعاً بالشراء. 

بينما وجدّت الدراسة، أن التسوق يمنح النساء سعادة كبيرة عند التسوق لمدة ساعتين تقريبًا قبل أن يشعرن بالملل أو الإجهاد أو عندما تصبح المتاجر مزدحمة للغاية، أو عندما يبدأ الطرف الآخر في الشكوى والتململ. 

وذكرت منظمة مكافحة التفاوت بين الجنسين، أنه يوجد في بعض مراكز التسوق الألمانية الآن ما يُعرف باسم Männergartens - والتي تعرف أيضًا باسم مراكز الرعاية النهارية للرجال - حيث يمكنهم الحصول على وجبة مع اللعب الإلكتروني بينما تتسوق شريكات حياتهم مقابل 10 يورو فقط.

إقرأ أيضاً دراسة تناول القهوة يزيد من إنفاق المال

 لماذا تميل النساء إلى حب التسوق كثيرًا؟ ولماذا يجده الرجال مملاً؟

تميل النساء إلى حب التسوق منذ آلاف السنين، بل منذ بدء تاريخ البشرية،  أي حوالي 8000 قبل الميلاد، حيث كان العمل البشري بالأٍاس يعتمد على الصيد وجمع الغلة، وبينما كانت وظيفة الرجال هي في الصيد، تكون وظيفة النساء هي في الجمع! فيخرج الرجال ويصطادون الحيوانات البرية، بينما تبحث النساء عن الفواكه البرية والخضروات والتوت والمكسرات والبذور.

وبينما الرجال منغمسون في إصطياد فرائسهم، والمشاركة في القتال للعودة بصيدهم قبل حلول الظلام. وكذلك أثناء ممارستهم للتسوق،  يميل الرجال إلى معرفة ما يريدون بالضبط، البحث  عنه، وشرائه بسرعة.

إقرأ أيضا اكتشاف ثقوب في أعماق المحيط تثير دهشة العلماء

من جهة آخر وفي وقت باكر من التاريخ البشري، كانت مهمة النساء تضطلع بالتنقل من شجرة إلى شجرة، لفحص الثمار، وإختيار الأنسب منها لإحضاره للعائلة.  وكذلك بالنسبة إلى بضائع التسوق أو الملابس، دائماً ما تميل المرأة إلى التردد، والتنقل من متجر إلى متجر، لفحص جمع العناصر ثم اختيار الأفضل.

السر في حب النساء للتسوق

ويقول الخبراء النفسيين: هناك نظرية أخرى حول سبب حب النساء للتسوق كثيرًا ، وهي تستند إلى تاريخ أكثر حداثة. تطرح بولي يونغ إيزندراث، أستاذة الطب النفسي وعلم النفس في جامعة فيرمونت ، النظرية القائلة بأن طريقة التسوق الحالية هي مجرد فرع من الإعلان والترويج التجاري التي استندت إليه الشركات لتشجيع النساء على الشعور بالمسؤولية.

بدأت هذه الظاهرة في أواخر العصر الفيكتوري، حتى قبل أن يكون للمرأة الحق في التصويت. الأمر الذي أتاح تردد النساء على الأسواق، ومنح الفرصة لهن "كجنس مهمش آنذاك" للمشاركة في نشاط اقتصادي هام.

التسوق الرجال النساء

أيضاً في هذه الحزمة