Aug 4, 2022
تبنى بعض العلاقات على الاتكالية بقصد أو دون قصد، يعتمد فيها طرف على آخر وينتظر من شريكه إنجاز أموره وحلها وتولي زمام الأمور، ويسمى هذا الشخص الشريك الاتكالي.
يندمج الشريك الاتكالي مع شريكه لتغدو شخصيتهم واحدة، وتضيع شخصياتهم الأصلية، وكأن شخصًا واحدًا يتخذ القرارات بدلًا من اثنين، ويتحمل التبعات شخص واحد، ويحل المشاكل شخص واحد عوضًا عن اثنين.
إقرأ أيضاً هل يعاقب القانون على وعود الزواج الكاذبة فيديو
الجزء الأكبر من استقلالية الإنسان يكون بتحمله أخطائه وتبعات علاقاته الاجتماعية، وإلا سيكون طفلًا غير ناضج وضعيفًا وضحية الظروف التي مر بها في طفولته، مما سيؤدي في النهاية لانهياره.
شخصية المعتني عادة ما تختفي بسبب وضع شريكه كأولوية على نفسه وحاجاته ورغباته، ويفكر في تأثر شريكه بالقرارات أكثر من تأثره هو بها. ويكون شخصًا متوترًا لرغبته -دون وعي منه- في السيطرة على العلاقة وتشبث شريكه به وبحاجته إليه.
عند وعينا بأننا ننقل شكل علاقتنا مع والدينا إلآ حياتنا الجديدة، فستكون الحلول واضحة ومطروحة، وأبرزها يكون بخلق اعتمادية مشتركة، نحافظ من خلالها على شخصياتنا المنفردة ونجد نقطة وصل بيننا كشريكين.
إقرأ أيضاً كيف نجعل من المناسبات الدينية فرصة لتعليم الأطفال
عادة ما تكون حاجة الطفل مهملة من قبل الأهل، فلا يسمع منه حين يشتكي من أمر ما، أو يؤجل موعد طعامه إذا شعر بالجوع، أو يتعرض للعقاب بشكل مستمر، مما يشعره بالذنب تجاه ما يفعله بالرغم من عدم خطأه في تعبيره عما يشعر، فيبدأ بمساعدة أهله وإعطائهم الأولوية على نفسه حتى يشعر بشيء من الرضا عن ذاته وأنه مفيد ومقبول في هذا المكان.
فيتعود الطفل أن يكون مقبولًا فقط عندما يساعد الآخرين، على عكس الطفل الذي ينشأ على الاتكالية، يخطيء ويتحمل أهله نتيجة أفعاله، فلا يعتذر حين يسيء ولا يصلح ما أفسده، وتلبى كل طلباته في الحال.
وقد يدخل الأشخاص الاتكاليون في إدمان من أشكال مختلفة إذا لم يجد من يعتني به،
التركيز الفعلي في تحسين العلاقة يبدأ من الشخص المعتمد، أن يبحث عن شخصية لنفسه ويرفض ما لا يرغب به ويضع حدودًا لنفسه. ولا بد من أن يسأل نفسه الاسئلة التالي: من أنا؟ كيف أحب نفسي؟
أما الشخص الاتكالي، فعليه تحمل مسؤولية ما يحدث معه في حياته ويخرج من دور الضحية إلى دور المتحكم في حياته وعلاقاته ونتيجة تصرفاته.
.jpeg)
Facebook
GMail
Telegram
Email
Tumblr
Twitter
Skype
Line
LinkedIn
