ترميم الثدي يعني إعادة بناء وتشكيل وإرجاع القوام الطبيعي للثدي، وهو إجراء يأتي بعد عملية استئصال الثدي.
ومن الممكن أن يكون الترميم في حال وجود تشوه أو بعد حدوث حوادث ولا يرتبط فقط بالسرطان.
وتُعتبر جراحة الترميم من الإجراءات الجراحية المهمة لاستعادة القوام الطبيعي للثدي والتخفيف من تأثيرات العلاجات السرطانية على الجسم.
تُجرى هذه العملية للنساء اللواتي يخضعن لاستئصال الثدي بسبب وجود أورام سرطانية، وقد تكون ضرورية أيضًا في حالات التشوهات الناتجة عن الحوادث أو الإصابات.
تعتمد طريقة جراحة الترميم على حالة المريضة وتفضيلاتها ونصيحة الطبيب المعالج.
أشهر أنواع جراحة الترميم تعتمد على استخدام حشوات السيليكون التجميلية لإعادة بناء حجم وشكل الثدي.
هذه العملية تتم عادة تحت تخدير كامل وتستغرق بضع ساعات، وبعد العملية، قد تحتاج المريضة من أسبوع إلى أسبوعين للتعافي التام.
أما جراحة الترميم باستخدام أنسجة الجسد نفسها، فهي تحتاج إلى وقت أطول وتستغرق عادة 6 ساعات أو أكثر.
في هذه العملية، يتم نقل أنسجة من جسم المرأة نفسها، مثل العضلات، لاستعادة شكل وحجم الثدي.
بعد جراحة الترميم بالحشوات، قد تواجه المريضة بعض المضاعفات المحتملة مثل التهابات، تجمع السوائل، أو تمزق الحشوات.
ومع ذلك، هذه المضاعفات نادرة وتُعالج بنجاح عادة، ويجدر بالذكر أن جراحة الترميم ليست حلاً جذريًا ودائمًا، حيث قد تحتاج بعض السيدات إلى إعادة العملية بعد 15 - 20 سنة للحفاظ على نتيجة مرضية وجمالية لفترة أطول.
عملية الترميم تجرى غالبًا أثناء عملية استئصال الثدي، أو بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي أو الإشعاع بفترة من التشاور مع جراح الأورام.
تهدف جراحة الترميم إلى إعادة الثدي إلى شكله الطبيعي ودوره الوظيفي بما يعزز من راحة المريضة ورضاها عن نتائج العلاج ويساهم في تحسين جودة حياتها بعد مرحلة العلاجات السرطانية.