"قابلة شجاعة" نجت من الموت وولدت سيدتين في زلزال المغرب

• من قصص زلزال المغرب

في أحداث مأساوية أثرت على إقليم الحوز في المغرب قبل 20 ساعة، نجت ماريا بنبراهيم، القابلة الشجاعة، من موت محقق تحت أنقاض زلزال مدمر، لتظهر من تحت الأنقاض بعد 40 دقيقة وتقدم الإسعافات الأولية للمصابين.

ولكن البطلة لم تتوقف هنا، بل ولدت سيدتين في ظروف صعبة للغاية.

بدأت هذه القصة الملهمة عندما اتصلت القابلة ماريا بنبراهيم، بأسرتها قبل النوم للاطمئنان على أحوالهم. لكن فور انتهاء المكالمة، تعرضت للزلزال الذي تسبب في انهيار المنزل حولها.

تحت الأنقاض وبين الألم والجروح، عاشت ماريا لحظات صعبة، حيث كانت تستسلم للقدر وتتوسل الله أن يحمي ابنها. وفي لحظة من اليأس، سمعت أنينها من قبل الممرض الرئيسي بالمركز الصحي المجاور، عبد العزيز الراودي، الذي جاء للبحث عن ناجين.

بجهود جبارة، استمر عبد العزيز في البحث حتى وصل إلى ماريا، وطلب منها الصمود وبدأ في الحفر ليفتح مساحة صغيرة للهواء. كانت ماريا محتجزة تحت الأنقاض، لكنها لم تتخلى عن الأمل.

بعد نحو 40 دقيقة، تمكنوا من إنقاذها بفضل مساعدة أهالي الدوار الذين لم يبخلوا بتقديم المساعدة. كانت ماريا تعاني من كدمات وجروح، لكنها أصرت على مواصلة مهمتها الإنسانية.

باستمرار العمليات الإنقاذية وطلوع الشمس، بدأت ماريا وزملاؤها في تقديم الإسعافات الأولية والرعاية اللازمة للمصابين. وكان أحد المرضى حالتها الأكثر حرجًا، حيث كانت تعاني من داء السكري والجدار الذي انهار عليها، لكنهم تمكنوا من معالجة هذه المشكلة بفضل الخبرة الطبية لعبد العزيز.

ولكن المفاجأة لم تكن هنا، بل كانت ماريا قد اكتشفت قبل الزلزال حبة من كروم التين، واستخدمتها لإنقاذ سيدة كانت تعاني من انخفاض السكر في الدم.

وبينما كانت تعمل على تقديم الإسعافات، وصلت إليها سيدتان من الدوار مع علامات المخاض. لم تتردد ماريا وبدأت على الفور في تقديم المساعدة واستخدام المعدات اللازمة للتوليد. وبفضل الله، نجحت في ولادة طفلة وتوأم.

وبعد أن تم فتح الطرق، وصلت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي ونُقلت ماريا إلى مراكش لتلقي العلاج الطبي اللازم.

زلزال المغرب المغرب مراكش قابلة شجاعة

أيضاً في هذه الحزمة