في عالم مليء بالتحديات والتطورات، يتسارع دور الأسرة وتأثيرها على تكوين هوية الطفل. يظهر تواجد الأم والأب بشكل متوازن كمحور أساسي في هذا السياق، حيث ينبغي أن يكون الوقت النوعي مع الأطفال هو الأهم، وذلك بدلاً من الاكتفاء بالكم. تفاوت حاجات الأطفال يجعل الأسرة الممتدة ذات أهمية خاصة في حال غياب الأب قسريًا. يسلط الضوء على هذا الموضوع الحساس يكشف عن أهمية بناء هوية الطفل وتأثير الرعاية الأبوية على نموه الشخصي والاجتماعي.
تأثير الرعاية الأبوية على هوية الطفل يظهر بشكل أساسي في الواقع المتوازن لتواجد الأم والأب في حياته. إن توفير ساعات نوعية من الوقت مع الأطفال يعتبر أمرًا حاسمًا لتنمية هويتهم. في حين يُظهر البحث أن أكثر من 20 ساعة في الأسبوع منفصلة عن والديهم يمكن أن تؤثر سلبًا على الأطفال، حيث يصبحون أكثر استعدادًا لتلقي التأثير من أشخاص آخرين.
غياب الأب في التجمعات العائلية والاجتماعات المدرسية يمكن أن يؤثر على الطفل، مما يجعله يلجأ إلى البحث عن نماذج آبائية بديلة. وفي حال غياب الأب القسري، تصبح الأسرة الممتدة ضرورية لتعويض الغياب، مساهمة بشكل كبير في تطوير هوية الطفل.
رغم الصورة الاعتيادية للابن القريب من والدته والابنة من والدها، يتبين أن الاحتياجات المختلفة توجد لدى الطرفين. يعزز دور الأم لدور الأب من خلال تجنب التهديد والوعيد، ويشجع الأطفال على التواصل مع آبائهم حتى في حالات انشغالهم.
بشكل عام، تظهر الرعاية المشتركة وتواجد كل من الأم والأب بشكل متوازن أهمية كبيرة في بناء هوية الطفل وتحقيق تنميته الصحية والمتوازنة.