مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

فواكه وخضروات

ما علاقة الفواكه والخضروات بالاكتئاب .. اكتشف الحقيقة!

ما علاقة الفواكه والخضروات بالاكتئاب .. اكتشف الحقيقة!

نشر :  
منذ 3 أسابيع|
اخر تحديث :  
منذ 3 أسابيع|
|
اسم المحرر :  
آية الماضي
  • المزيد من الفاكهة والخضروات يقلل من الاكتئاب: دراسة شاملة تكشف الحقائق

الفاكهة والخضروات والصحة النفسية: ما العلاقة؟

يُعتبر النظام الغذائي عاملًا أساسيًا في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية. في ظل تزايد معدلات الإصابة بالاكتئاب على مستوى العالم، تشير أبحاث جديدة إلى أن تناول المزيد من الفاكهة والخضروات قد يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين الحالة النفسية وتقليل أعراض الاكتئاب.

بحسب دراسة حديثة أُجريت على بيانات شملت أكثر من أربعة بلدان (أستراليا، الدانمارك، السويد، والولايات المتحدة)، تناول الخضروات والفواكه يرتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب على المدى الطويل.

كيف تؤثر التغذية على الاكتئاب؟

تناول كميات كافية من الخضروات والفاكهة يُعد عاملًا مباشرًا في تحسين المزاج، حيث تحتوي هذه الأطعمة على عناصر غذائية تدعم صحة الدماغ.

  • الألياف الغذائية: تساعد في تحسين صحة الأمعاء، التي ترتبط بحالة المزاج من خلال محور الدماغ والأمعاء.
  • الفيتامينات والمغذيات الدقيقة: مثل فيتامين C، وفيتامين B، والمعادن مثل المغنيسيوم، تسهم في وظائف الجهاز العصبي وتحسين التوازن النفسي.
  • مضادات الأكسدة: تقلل من الضرر التأكسدي للخلايا العصبية، مما يحمي الدماغ من التدهور.

نتائج الدراسة: تناول كميات أكبر، اكتئاب أقل

استنادًا إلى بيانات تم جمعها على مدى 11 عامًا، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الفاكهة والخضروات يعانون من أعراض اكتئاب أقل مقارنةً بمن يستهلكون كميات أقل.

تناول أقل من الكمية الموصى بها يعزز الاكتئاب

لاحظت الدراسة أن المشاركين الذين تناولوا نصف الكمية الموصى بها أو أقل (أقل من 2.5 حصة يوميًا) كانوا الأكثر عرضة للاكتئاب. على الرغم من ذلك، لم تصل مستويات استهلاك معظم المشاركين حتى بين الفئات الأعلى إلى الكمية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، وهي 5 حصص يوميًا.

لماذا تساهم الخضروات والفواكه في تحسين المزاج؟

يرى العلماء أن هناك عدة عوامل تفسر العلاقة بين تناول الفاكهة والخضروات وانخفاض مستويات الاكتئاب، منها:

  1. دعم ميكروبيوم الأمعاء: النظام الغذائي الغني بالألياف يعزز نمو البكتيريا المفيدة التي تؤثر إيجابيًا على المزاج.
  2. تقليل الالتهابات: مضادات الأكسدة والمغذيات تقلل الالتهابات المزمنة التي قد تؤثر على صحة الدماغ.
  3. تنظيم هرمونات السعادة: تساعد المغذيات مثل فيتامين D والمغنيسيوم على تحفيز إنتاج السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة.

كيف يمكن تعزيز استهلاك الفواكه والخضروات؟

على الرغم من الفوائد المثبتة، تُظهر الدراسات أن معظم الناس يستهلكون كميات أقل من الموصى بها. لزيادة تناول الخضروات والفواكه، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • إضافة الفاكهة إلى وجبة الإفطار: مثل الموز أو التوت مع الحبوب الكاملة.
  • استخدام الخضروات في الوجبات الرئيسية: كإضافات للمعكرونة، أو الصلصات الصحية.
  • تحضير وجبات خفيفة صحية: مثل شرائح الجزر أو الكرفس مع الحمص.
  • التحول إلى العصائر الطبيعية: بدلاً من المشروبات السكرية.

توصيات منظمة الصحة العالمية

توصي منظمة الصحة العالمية بتناول 5 حصص يومية من الفاكهة والخضروات لضمان الحصول على الكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن الضرورية. ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن العديد من الأشخاص لا يحققون هذا الهدف، مما يؤدي إلى تزايد مخاطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض أخرى.

الفاكهة والخضروات: مفتاح تحسين جودة الحياة

إن تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه ليس فقط مفتاحًا لتحسين المزاج، ولكنه أيضًا يعزز من صحة القلب، والجهاز الهضمي، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري.

لتقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب، يمكن البدء بتعديلات بسيطة على النظام الغذائي. إضافة كميات أكبر من الخضروات والفواكه ليس فقط تحسينًا للصحة الجسدية، بل هو استثمار في السعادة وجودة الحياة.

نصيحة دُنيا

تناول المزيد من الخضروات والفاكهة يمكن أن يكون إجراءً بسيطًا لكنه فعّال للغاية لتحسين الحالة النفسية وتقليل أعراض الاكتئاب، مع استمرار الأبحاث، يبدو أن النظام الغذائي الصحي ليس مجرد اختيار، بل ضرورة للتمتع بحياة أفضل، نفسياً وجسدياً.