طفل خائف من الظلام
كيف تُساعدين طفلك على تجاوز الخوف من الظلام؟
- كيف تُساعدين طفلك على تجاوز الخوف من الظلام؟
الخوف من الظلام هو من المشاعر الطبيعية التي يمر بها العديد من الأطفال في مراحل نموهم، وغالباً ما يظهر هذا الخوف بين سن 2 إلى 7 سنوات، وهي مرحلة يتطور فيها الخيال ويشعر الطفل بالقلق من المجهول. إذا كنتِ تواجهين هذه المشكلة مع طفلك، إليكِ بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في تخفيف هذا الخوف وتوجيهه نحو الشعور بالأمان والطمأنينة.
1. التحدث عن الخوف بتفهم: أول خطوة في التعامل مع خوف الطفل من الظلام هي الاستماع إلى مخاوفه. تحدثي معه بصوت هادئ ومتفهّم، وحاولي فهم الأسباب التي تجعله يشعر بالخوف. يمكن أن يكون الأمر مجرد تخيل لأشياء مخيفة أو شعور بعدم الأمان. فالتحدث عن مشاعره يمنحه فرصة لفهم ما يشعر به.
2. إنشاء روتين مريح قبل النوم: من المهم أن تخلقِ لطفلك روتيناً ثابتاً ومريحاً قبل النوم. يمكن أن يشمل ذلك قراءة قصة هادئة، أو الاستماع إلى موسيقى مريحة، أو التحدث معه حول الأحداث الجميلة في اليوم. هذا الروتين يساعد في تهدئة الطفل ويجعله يشعر بالأمان في فترة النوم.
اقرأ أيضاً: لماذا يُحب الأطفال تكرار مشاهدة "الرسوم المتحركة" ذاتها؟
3. استخدام ضوء خافت: إذا كان خوف الطفل من الظلام شديداً، يمكن وضع مصباح ليلي في غرفة نومه. يفضل أن يكون الضوء خافتاً ولونه دافئاً، مثل الضوء الأصفر أو البرتقالي، لتجنب تأثير الضوء الساطع الذي قد يجعل الطفل يشعر بالاضطراب. مع مرور الوقت، يمكن تقليل الإضاءة تدريجياً إذا أصبح الطفل أكثر راحة.
4. تحويل الخوف إلى لعبة: استخدمي الخيال لتحويل خوف الطفل من الظلام إلى لعبة ممتعة. يمكنكِ أن تخبريه عن "أصدقاء الليل" مثل الحيوانات أو الشخصيات الكرتونية التي تراقب الغرفة أثناء نومه وتحميه من أي شيء مخيف. هذا قد يساعد في تقليل التوتر وجعل الطفل يشعر بالأمان.
5. تدريجياً تقليل القلق: لا تضيقي الخناق على الطفل بالقول له "لا تخف" أو "لا يوجد شيء هناك"، لأن هذا قد يجعل الخوف أكثر وضوحاً. بدلاً من ذلك، يمكن البدء بتعليم الطفل كيفية تهدئة نفسه. على سبيل المثال، يمكن أن يتعلم الطفل التنفس العميق أو استخدام عبارة مريحة لنفسه مثل "أنا قوي وأنا آمن".
اقرأ أيضاً: إجهاض الحمل المتكرر: الأسباب الرئيسية والطرق العلاجية الفعّالة - فيديو
6. تشجيع الاستقلالية: من خلال تشجيع الطفل على استكشاف البيئة في الظلام خلال النهار، مثل اللعب في الغرفة أثناء النهار دون الضوء، يمكن أن يتعلم تدريجياً أن الظلام ليس مخيفاً. اجعلي الطفل يثق في نفسه وفي محيطه.
7. تعزيز المشاعر الإيجابية: إذا تجاوب طفلك مع محاولاتك، قومي بتعزيزه بشكل إيجابي. اشجعيه على الشعور بالفخر بعد أن ينام في الظلام لفترة قصيرة. الكلمات الطيبة والمكافآت الصغيرة قد تساهم في بناء ثقته بنفسه وتعزيز تجربته الإيجابية.
8. إذا استمر الخوف، استشيري مختصاً: إذا كان خوف الطفل من الظلام مستمراً بشكل يؤثر على نومه أو سلوكه بشكل عام، قد يكون من الأفضل استشارة مختص في صحة الأطفال. يمكن أن يساعد الأطباء النفسيين أو المستشارين في تقديم استراتيجيات وأدوات إضافية للتعامل مع هذه المشكلة.