أفعوانية الملاهي
قصة غريبة .. أفعوانية الملاهي تكشف ورمًا نادرًا في رأس طفلة!
- بريطانيا.. قطار الملاهي يكشف ورماً نادراً في رأس طفلة
في حادثة غير متوقعة، تم اكتشاف ورم دماغي نادر لدى فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا، وذلك بعد أن تسبب ركوبها لقطار أفعواني في تحريك الورم، مما أدى إلى ظهور أعراض أنقذت حياتها بفضل التشخيص المبكر.
وبحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل"، كانت الطفلة كوني تستمتع بيوم عطلة مع عائلتها في متنزه "Thorpe Park" بمقاطعة سري في إنجلترا خلال أغسطس (آب) 2022. وبعد ركوبها قطارًا أفعوانيًا داخل الملاهي، شعرت بالإعياء كما يحدث مع معظم الأطفال بعد تلك الرحلات، لكن الأعراض بدأت تتفاقم بعد يومين، حيث بدأت تعاني من صداع شديد وقيء مستمر.
اكتشاف الورم بـ"الصدفة"
عندما خضعت كوني للفحوصات الطبية، كانت النتيجة مفاجئة؛ إذ تم اكتشاف ورم دماغي نادر يعرف بـ"Medulloblastoma" أو الورم الأرومي النخاعي، وهو نوع من سرطان الدماغ يصيب الأطفال، ويُسجل حوالي 50 حالة فقط سنويًا في بريطانيا.
والدتها، تينا سميث (54 عامًا)، قالت إن ركوب القطار قد أسهم بطريقة ما في كشف المرض، مشيرة إلى أنها لم تلاحظ على ابنتها أي أعراض قبل ذلك اليوم، وأضافت: "بعد يومين من الرحلة، بدأ يعاني من القيء والصداع، وهو ما لم يكن مجرد مصادفة. ربما تسبب القطار في تحريك الورم داخل دماغها، مما أدى إلى ظهور الأعراض. وأنا ممتنة لأن هذا ساعدنا في اكتشاف الورم قبل أن ينتشر إلى العمود الفقري، حيث كانت فرص النجاة ستكون أقل بكثير".
اقرأ أيضاً: كيف تعرف إذا كنت مصابًا بالفيروس الصيني الجديد HMPV؟
رحلة علاج قاسية
على الرغم من التشخيص المبكر، خاضت كوني رحلة علاج صعبة، تضمنت عملية جراحية دقيقة بعد شهرين من اكتشاف الورم، ثم تلقت جلسات مكثفة من العلاج الإشعاعي والكيميائي، ما جعلها تغيب عن المدرسة لمدة عام وتأخر تطورها بشكل طفيف.
وبعد سنوات من العلاج، قررت والدة كوني المشاركة في ماراثون لندن مؤخرًا لجمع التبرعات لصالح مؤسسة "أبحاث أورام الدماغ"، معربة عن أملها في أن تسهم جهودها في تسريع الأبحاث وتطوير العلاجات للأطفال.
خطورة الورم النادر
ويُعد "الميدولوبلاستوما" ثاني أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعًا بين الأطفال، حيث يتميز بنموه السريع وقدرته على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجهاز العصبي المركزي. ويتم تشخيصه غالبًا بين سن 3 و8 سنوات، ويكون أكثر شيوعًا بين الأولاد. تشمل الأعراض المرتبطة به الصداع، والغثيان أو القيء، وصعوبة في التوازن، ومشاكل في الرؤية، وفقدان الشهية، وتغيرات سلوكية.