مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

القطاع الصحي في غزة

بعد وقف إطلاق النار في غزة .. ماذا ينتظر القطاع الصحي؟

بعد وقف إطلاق النار في غزة .. ماذا ينتظر القطاع الصحي؟

نشر :  
منذ 4 أسابيع|
اخر تحديث :  
منذ 4 أسابيع|
|
اسم المحرر :  
عنود الخريشا
  • ماذا ينتظر القطاع الصحي في غزة مع وقف إطلاق النار؟

 

مع بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواجه القطاع الصحي تحديات كبيرة تتطلب استجابة طارئة على مختلف الأصعدة.

منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، دُمر النظام الصحي بشكل شبه كامل، مما أدى إلى نقص حاد في الموارد البشرية والمعدات الطبية، فضلاً عن تدمير المنشآت الصحية. وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، فإن الواقع الذي يواجهه القطاع الصحي أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

الوضع الحالي للقطاع الصحي
منذ بداية العدوان، تعرض قطاع غزة لعدة هجمات استهدفت المستشفيات والمرافق الصحية، مما أسفر عن مقتل العديد من العاملين في المجال الطبي وإصابة آخرين. وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 664 هجومًا وقع على المؤسسات الصحية في غزة، مما أدى إلى تدمير 36 مستشفى جزئيًا، ولا يعمل منها سوى 16 مستشفى.

النقص في الأسرّة والأدوية أدى إلى تدهور الوضع الصحي بشكل كبير، حيث لا يوجد سوى 1800 سرير متاح لعلاج المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني قطاع غزة من نقص شديد في الإمدادات الطبية، الغذاء، الوقود، والمياه النظيفة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي في المنطقة.

مع استمرار العدوان، كانت وتيرة عمليات الإجلاء الطبي بطيئة بشكل مؤلم، حيث لم يُسمح إلا لعدد قليل من الحالات بالانتقال إلى خارج القطاع للحصول على العلاج.


اقرأ أيضاً: ما سبب ظهور شريان إضافي في ذراع الإنسان؟


الإغاثة الدولية والأمل الحذر
بحسب الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، فإنه من المتوقع زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير بعد وقف إطلاق النار، حيث ستصل نحو 500 إلى 600 شاحنة إغاثة يوميًا خلال الأسابيع المقبلة. هذه المساعدات من المتوقع أن تعزز قدرات القطاع الصحي، خاصة فيما يتعلق بتوفير المواد الأساسية مثل الأدوية والوقود للمستشفيات.

منظمة الصحة العالمية وضعت خطة طموحة للاستجابة للأزمة الصحية في غزة، تشمل بناء عيادات مؤقتة وتوسيع القدرة الاستيعابية للمستشفيات الموجودة. وتشمل الخطة أيضًا تقديم الخدمات الصحية الأساسية لمكافحة سوء التغذية، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتوفير الإمدادات الطبية للمناطق التي يصعب الوصول إليها.

المساعدات الطبية والحاجة إلى جراحة متخصصة
مع استمرار الأوضاع المأساوية، يحتاج قطاع غزة إلى دعم كبير من المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بتوفير الكوادر الطبية المتخصصة. هناك حاجة ماسة لجراحي تجميل وحروق، بالإضافة إلى استشاريين في جراحة العظام والأعصاب وجراحة الأطفال. كما أكد الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، أن العديد من المرضى في غزة بحاجة إلى عمليات جراحية متخصصة لا يمكن إجراؤها في ظل الوضع الحالي.


اقرأ أيضاً: زراعة العظم قبل زراعة الأسنان: الأسباب والوقت المثالي لتنفيذها - فيديو


إلى جانب الأزمة الصحية، تواجه غزة تحديات بيئية كبيرة، حيث تدمير شبكات الصرف الصحي وزيادة أكوام القمامة يشكل تهديدًا صحياً إضافيًا. كما أن هناك آلاف الجثث المدفونة تحت الأنقاض، التي لم يتمكن الدفاع المدني من انتشالها بسبب نقص المعدات الثقيلة.

منظمة الصحة العالمية وغيرها من الوكالات الإنسانية أكدت على ضرورة توفير الدعم المالي لتلبية احتياجات غزة العاجلة. يُقدر أن استعادة النظام الصحي في غزة يحتاج إلى أكثر من 10 مليارات دولار، ويعتمد ذلك على الدعم الدولي، الذي سيكون حاسمًا للحد من المزيد من الخسائر في الأرواح والحفاظ على البنية التحتية الصحية.