ما أهمية كتابة الهدف المهني في السيرة الذاتية ؟

Sep 12, 2020

أهمية وأهداف السيرة الذاتية وإحتوائها على الهدف الوظيفي

عند قيامك بملء السيرة الذاتية قبل بدء رحلة البحث عن عمل، أو حتى الانتقال من عمل إلى آخر، عليك أن تركز جيداً في خانة يُقال لها «الهدف المهني»، الذي يُعتبر عبارة عن مجموعة من الجمل القصيرة، التي عليك أن تكتبها بعناية شديدة، وأن تشمل على النقاط الأساسية التي عليك الوصول إليها في المستقبل، وينظر إليه أصحاب العمل على أنه واحد من أهم الفرص التي يمكن أن يستغلها الموظف المحتمل؛ لذا وجب الحديث عن: ما الأشياء التي عليك ذكرها في الهدف المهني بالسيرة الذاتية؟

ما الهدف المهني؟

مجموعة من الجمل القصيرة المرتبة جيداً والمختارة بعناية، التي يُرفقها الموظف المحتمل في خانة الهدف المهني بالسيرة الذاتية الخاصة به، قبل تقديمها لأصحاب العمل، ويعتبر أحد أهم البنود التي يجب أن تشملها السيرة الذاتية ، ويجب أن تتم كتابته بشكل صحيح ومتقن، كونه من المحتمل أن يتحدد على أساسه ما إذا كان الشخص المتقدم للوظيفة سوف يُقبل بها أو لا، وقد يتحدد على أساسه تكملة صاحب العمل لسيرتك الذاتية من عدمه.

عندما يبدأ صاحب العمل في قراءة سيرتك الذاتية سواء في أثناء حضورك لعمل مقابلة أو حتى قبل حضورك، فإنه يريد أن يرى سبباً قوياً لتقدمك للوظيفة، ولكن هناك بعض الأشخاص لديهم خبرات قوية وعظيمة في مجال العمل، ولكنهم لا يكتبون أسباباً منطقية وقوية لتقدمهم لتلك الوظيفة، غير أنهم يريدون تغيير عملهم الحالي، وهو ما يجعل صاحب العمل ينفر؛ لذا وجبت كتابة الهدف المهني بشكل صحيح.

الأهداف المهنية حسب التخصص

كتابة الأهداف المهنية حسب التخصص، يجب على المتقدم للعمل عند كتابة السيرة الذاتية أن يركز جيداً قبل كتابة الأهداف المهنية، فعليك أن توضح لصاحب العمل ما تريد الوصول إليه من خلال التخصص الذي تتقدم لشغله، ويتم ذلك عن طريق كتابة مجموعة من الأهداف الوظيفية الواضحة والبعيدة عن الغموض.

ويتم اختيار مجموعة من العبارات الملخصة والابتعاد عن التطويل في الجمل، في ما يجب ألا يتحدث الشخص في أهدافه المهنية عن أهداف شخصية فقط، فعليه أن يهتم بكتابة ما يسعى للتطور به في الوظيفة، واحذر من نسخ أي أهداف وظيفية جاهزة، في ما يمكنك استخدام جمل مثل أنك تريد الارتقاء بمستوى الشركة بحيث تقدم خدمات ذات جودة عالية وتحقيق أرباح عالية.

ويمكنك أن تتحدث في تخصصك عن رغبتك في العمل على تطوير ذاتك والارتقاء بالشركة لأعلى الدرجات من التقدم، وأنك لديك المزيد من الخبرة في مجال تخصصك، التي لا تقل عن (وتقوم بذكر عدد سنوات خبرتك)؛ الأمر الذي يجعلك مؤهلاً للتقدم بالشركة للأمام في تخصصك، وأن حصولك على تلك الوظيفة يُعد دافعاً يمكنك من تطوير الشركة بما لديك من خبرات لسنوات طوال، وأيضاً يمكنك ذكر أنك تسعى وراء تطوير نفسك وزيادة معدلات إنتاجك.

وعلى سبيل المثال إذا ما كنت محاسباً عاماً، وحصلت على درجة الماجستير في المحاسبة، ولديك ما يكفي من الخبرة التي تزيد على العامين في الخدمات الضريبية المتخصصة، وأوشكت على ترك عملك الحالي، عليك أن تكتب ذلك في الهدف المهني بالسيرة الذاتية، وتتحدث عن أنك تسعى لاستغلال خبرتك المهنية من أجل التطور في وظيفة المحاسبة بالشركة التي تتقدم إليها.

نصائح لكتابة الهدف المهني

هناك العديد من الأخطاء الشائعة التى يقع فيها الموظفون المحتملون في أثناء كتابة الهدف المهني في السيرة الذاتية، ويجب تجنبها عند البدء في كتابة هذه الخانة في السيرة الذاتية، وعليك أن تأخذ ببعض النصائح من أجل كتابة الهدف المهني بشكل صحيح، يجعلك الأقرب للفوز بالوظيفة التي تتقدم إليها:

- النصيحة الأولى متعلقة بتحديد نقاط معينة عند كتابة الهدف المهني المناسب للوظيفة التي تتقدم إليها، والشاهد في ذلك هو عدم كتابة هدف مهني واحد لأكثر من وظيفة تتقدم إليها في وقت واحد، على الرغم مع اختلافها؛ فعليك أن تختار الجمل المناسبة للوظيفة، وليس كتابة الجمل الثابتة التي تتم كتابتها في السيرة الذاتية وتناقلها.

- النصيحة الثانية المتعلقة بالحديث عن نفسك أكثر من اللازم، فعليك أن تبتعد في خانة الهدف المهني عن كتابة أنا فلان، وأسعى للحصول على الوظيفة، ويكون لي مكتب خاص، وأحصل على راتب كذا، وتتوافر لي سيارة خاصة، وهكذا، فليست تلك هي الطريقة الصحيحة. عليكم الابتعاد عن شخصنة الأهداف المهنية تماماً؛ فعليك أن تُشعر صاحب العمل بأنك تحتاج إلى تطوير نفسك والشركة معاً، وأن يكون نجاح الشركة الأهم بالنسبة لك؛ لأنه سينعكس عليك.

- ابتعد عن كتابة أهداف مهنية غامضة في خانة الأهداف المهنية بالسيرة الذاتية، فتجنب الأهداف المهنية الغامضة المكتوبة بطريقة خاطئة، وعليك أن تكتب أهدافاً مهنية واضحة ومحددة للغاية ومكتوبة بدقة ومباشرة.

- ابتعد عن استخدام العبارات المطولة للغاية؛ لأنها تعتبر من أكثر الأخطاء الشائعة عند كتابة الأهداف المهنية، كونها تجعل صاحب العمل أو قارئ السيرة الذاتية يدخل في دوامة الملل والرتابة؛ الأمر الذي يدفعه لإلغاء المقابلة من الأساس، وهو ما تؤكده بعض الدراسات التى تتحدث عن الأشخاص المسؤولين عن التوظيف بأنهم لا يستغرقون ثواني معدودة لإلقاء نظرة على السير الذاتية؛ لذا عليك كتابة نقاط محددة وليست مطولة.