الناطق باسم نقابة الأطباء الأردنية تطالب بمؤسسة رقابية طبية مستقلة - فيديو

نقابة الاطباء الأردنية تُطالب برقابة كبيرة بعد حادثة الطبيبة غنوة البستنجي

طالبت الناطق الرسمي باسم نقابة مجلس نقابة الأطباء المُعينَّن د.مسيم كروش بتأسيس مؤسسة رقابية طبية وطنية مستقلة، ليس لها علاقة بانتخابات النقابة، والتجاذبات فيها، لتماؤرس عملها في الرقابة على عمل الأطباء من دون أي ضغوط تتعلق بالحسابات الانتخابية.

وأضافت، في معرض تعليقها على حادثة وفاة د. غنوة البستنجي خلال عملية تجميلية، أن نقابة الأطباء تقوم بما يجب عليها القيام به، وفق نصوص قانونها، لذا فإنها بصدد تخصيص خط ساخن في النقابة للرد عن استفسارات المواطنين، حول تخصصات الأطباء، إذ بإمكان أي مواطن الاتصال، والتأكد من امتلاك الطبيب الذي يراجعه المؤهلات اللازمة لمعالجته حسب المرض الذي يعانيه، وذلك لمنع من يمارسون تخصصات هم غير مؤهلين بها.

وتابعت أن النقابة تعمل على إنجاز لائحة أسعارجديدة، تتضمن شطب الإجراءات المتداخلة بين التخصصات، لمنع الإشكالات التي تقع جراء اعتداء بعض الأطباء على تخصصات هم غير مؤهلين بها.

واعتبرت عكروش أن وفاة د. غنوة فرصة لتصحيح أخطاء يقع فيها نفر قليل من الأطباء، فالأخطاء موجودة، لكن هذا لا يعني تعميم الفساد.

وأكدت أنه أصبح من الضرورة بمكان الآن وقف الإعلانات الطبية، الممنوعة وفق القانون، فباستثناء الإعلان عن فتح عيادة، لا يحق للطبيب ممارسة أي نوع من أنواع الإعلانات.

وقالت إن الناس بطبيعتهم تنساق وراء الإعلانات، وبعضها يكون مضللًا، لذا ينبغي أن تتوقف الإعلانات الطبية، خاصة المتعلقة بعمليات التجميل على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما بخصوص ما جرى للدكتور غنوة، أكدت أن ما جرى خطأ ويتحمل الطبيب الذي أجرى العملية المسؤولية.

وبينت أن أعداد الشكاوى التي تتقدم للنقابة سنويًا تقريبًا بحدود 33 شكوى، منها 3 إلى 4 منها فقط أخطاء طبية،  أغلبها يتعلق بالأجور.

وقالت اختصاصية جراحة التجميل والترميم د. سوزان البخيت، التي شاركت في الفقرة نفسها، إنه لا يجوز إجراء عملية شفط الدهون في العيادة، وما جرى يطرح سؤالًا: كيف تمكن هذا الطبيب من الحصول على الأجهزة الخاصة بهذه العملية، فالمستشفيات وحدها المرخص لها امتلاك هذه الأجهزة.

وأكدت أنه لا يجوز لأي طبيب ممارسة عمليات التجميل، لأن الأمر أعقد كثيرًا مما يعتقده الداخلين على هذا التخصص من التخصصات الأخرى، طمعًا في الحصول على حصة من الكعكة.

وطالبت بتشديد الرقابة، ومنع من لا يحمل شهادات اختصاص في جراحة التجميل التوقف عن إجراء أي تداخلات جراحية خاصة بالتجميل، وطلبت من أي مواطن يرغب في إجراء أي عملية تجميل أن يطلب من الطبيب الذي يراجعه إبراز شهادات اختصاصه.

,اشارت إلى أنه بات اليوم من الضرورة توعية المجتمع للحيلولة دون وقوعه الناس ضحايا إعلانات مضللة عن عمليات وإجراءات طبية على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، له أولوية كبرى، حتى لا نكرر ما جرى.

وتابعت خلال مشاركتها في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أنه ينبغي تفعيل دور النقابة لوقف الاعتداء على التخصصات، والعمل على وقف التنافس السهري بين الأطباء، وقصره فقط في حدود التخصص نفسه.

من جانبه قال والد الدكتورة غنوة التي توفيت قبل أيام خلال عملية شفط دهون في عيادة أحد الأطباء في عمان السيد محمود البستنجي إن ابنته أخبرت الطبيب بخطورة العملية، واقترحت عليه اجراء العملية في أحد المستشفيات، إلا أنه أقنعها بإجراء العملية داخل عيادته قائلا لها: " أنا بعملها بساعتين ببنج موضعي وبعد ساعتين بتسوقي سيارتك وبتروحي إنت وامك".

وأضاف أن ابنته سألت الطبيب عن حدوث أي مضاعفات بعد إجراء العملية، ليرد عليها الطبيب: "والله والله لا يوجد أي نوع من المضاعفات ولا ألم ولا أي شيء، وبدل ما تدفعي 4 - 5 الآف دينار في المستشفى أنا بوخذ 1500 دينار وأنا خبرتي أكثر".

وبين البستنجي أن عيادة الطبيب الذي قام بإجراء العملية لا يوجد فيها أي شيء يشير الى إجراء عمليات، وان هذا الطبيب ليس جراح تجميل بالأساس، ولا يجوز له إجراء هذه العملية، لافتا الى ان الجشع والطمع وعدم مخافة الله وعدم احترام مهنة الطب  دفعت ذلك الطبيب لفعل ذلك.

وأضاف ان ثقة الطبيب بأن الحكومة ونقابة الأطباء لن تتخذا بحقة أي إجراء عقابي  دفعه لإجراء مثل هذه العمليات في عيادته، وأنها ليست المرة التي يقوم بمثل هذه العمليات، إلا أنه يكتفي بكتابة تعهد.

وبين أن زوجته (والدة الدكتورة غنوة) قالت للطبيب: "خلصوا الساعتين"، ليرد عليها: "هاي طبيبة وبدنا نحرص عليها أكثر"، وتبين فيما بعد ان ابنته قد توفيت وقام الطبيب بوضعها بسيارته الخاصة، وإرسالها إلى أحد المستشفيات.

اصل الحكاية غنوة البستنجي نقابة الأطباء الأردنية

أيضاً في هذه الحزمة