كرنفال البندقية من دون سياح لكن السحر قائم

من اعتاد على حضور كرنفال البندقية السنوي، تفاجأ هذا العام بتواضع أعداد من حضر الافعاليات.

من اعتاد على حضور كرنفال البندقية السنوي، تفاجأ هذا العام بتواضع أعداد من حضر الافعاليات.

في ساحة القديس مرقس الشهيرة في البندقية التي يلفها ضباب سميك، يتجول أزواج تنكروا بلباس نبلاء من هذه المدينة، فيما يتقاذف أطفال كريات الورق الملون.. فالكرنفال انطلق بنسخة افتراضية بجزء كبير منها، ومن دون حشود السياح الاعتياديين تماشياً مع مستلزمات زمن كورونا.

تقول كيارا إن الأمر سريالي فعلا، فما يلفت نظرها هو الصمت. فخلال الكرنفال كل عام تصدح الموسيقى على الدوام والناس يستمتعون بوقتهم. مع ذلك فإن البندقية عندما يلفها الضباب تبقى مكانا ساحرا.

وقد أتت هذه السيدة مع زوجها من مسافة خمسين كيلومترا تقريبا. ومع أن منطقة فينيتسيا باتت مصنفة صفراء أي أن خطر انتقال عدوى فيروس كورونا فيها بات معتدلا إلا انه لا يمكن للسكان التنقل خارج منطقتهم.

على بعد خطوات قليلة من ساحة القديس مرقس، ينشط حميد صديقي البالغ من العمر ثلاثة وستين عامًا في صنع قناع للكرنفال، فهو يقولبه وينحته ويبرده بدقة بحركات سريعة ومتقنة جدا.

في مشغل متجره تتكدس الأقنعة المصنوعة من الورق والدانتيل والحديد والمزينة ببلورات شواروفسكي من دون أن تجد من يشتريها. فمنذ بدء الجائحة تراجعت إيراداته بنسبة سبعين في المئة بسبب غياب السياح الأجانب الذين يشكلون العدد الأكبر من زبائنه.

ويقول الحرفي وهو من أصل إيراني إنه أغرم بالأقنعة وهو اصنعها منذ خمسة وثلاثين عاما. لكن الوضع مأسوي الآن، فهو لم يبع سوى اثنين منها في إطار الكرنفال.

قبل الجائحة كان الكرنفال يدر حوالى سبعين مليون يورو ينفقها أكثر من نصف مليون سائح في المتوسط وفق أرقام بلدية البندقية.

منطقة البندقية التي اضطرت إلى اختصار احتفالات الكرنفال عند بدء انتشار الوباء في شباط من العام الماضي، تعول هذه السنة على مقاطع مصورة تبث عبر الانترنت وتظهر ابناء المدينة وهم متنكرون.

ايطاليا البندقية سياحة

أيضاً في هذه الحزمة