Sep 19, 2022
بالرغم من اعتقاد البعض أن افتعال القشعريرة أمر طبيعي، إلا أنها ليست كذلك. فلا يستطيع كل الناس افتعال ردة الفعل هذه بحسب ما أثبتت آخر الدراسات.
إن القشعريرة سمة تطورية ورثناها من أسلافنا، تنقبض فيها العضلات المحيطة بجذور شعيرات الجسم ما يجعلها تنتصب فيبدو الكائن أضخم حجمًا وأكثر إخافةً.
إقرأ أيضاً كيف تحافظ على برودة جسدك في موجة الحر القادمة
لكن بالنسبة للبشر، فهم لا يمتلكون الكثير من الشعر مثل باقي الحيوانات، وتتحكم في ردة فعلهم أعصاب منطلقة من الجهاز العصبي الودي، المسؤول عن أفعالنا اللاإرادية حين تعرضنا للبرد أو سماعنا بعض الأصوات، ما يعني استحالة تحكم المرء بردة فعل القشعريرة.
قام الدكتور هيذرز والأستاذ المساعد ماثيو غودوين في صحيفة PeerJ الإلكترونية، بنشر دراسة حول افتعال القشعريرة، أجروا فيها فحصًا على 32 شخصًا ممن استطاعوا افتعال رد فعل القشعريرة.
ليجد الباحثون أن 80% ممن استطاعوا افتعال القشعريرة، وصفوها بأنها سهلة الافتعال، حيث يقومون بنشر توتر عضلي يبدأ من مؤخرة الرأس أو الرقبة، وتبدأ القشعريرة، ثم تنتشر إلى باقي الأطراف نحو الذراعين والظهر دون أي جهد يذكر.
إقرأ أيضاً المتخلفون عن المواعيد عندما تصبح الدقيقة 77 ثانية
حيث كان الأمر من السهولة بمكان لدرجة أن افتعال القشعريرة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، لا يكون إلا بالتفكير بالأمر، ليبدا بالظهور ويؤدي إلى الارتجاف.
يقول الدكتور هيدز إن افتعال القشعريرة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، كان على حد قولهم مثل ارتداء قبعة أو مثل تحريك يدهم، وتستغرب هذه الفئة من عدم قدرة غيرهم على القيام بذلك.
وجد الباحثون أن من يستطيع افتعال القشعريرة، غالبًا ما يتصف بالانفتاح على التجارب الجديدة بشكل أكبر من غير القادر على ذلك، فقد صنف الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة بأنهم يملكون درجة عالية من الانفتاح بناء على عدد من الاختبارات الشخصية. كما يتصف هؤلاء الأشخاص بحبهم للفضول وقدرتهم على الإبداع ونشاط خيالهم وتقديرهم للفن.
إقرأ أيضاً أطعمة خطيرة على صحة العقل تسبب الخرف وتبطىء التعلم
لم يجد العلماء حتى الآن تفسيرًا يربط بين إحدى السمات الشخصية لفرد ما وقدرته على افتعال القشعريرة. إلا أن الدراسات لا تزال قائمة لتشمل شريحة أكبر من المشاركين، للوصول لتفسير واضح.
.jpeg)
Facebook
GMail
Telegram
Email
Tumblr
Twitter
Skype
Line
LinkedIn
