يُعاني الكثير من الأطفال من مشاكل التوحد والتأخر النمائي بمراحل متنوعة قد تختلف طُرق علاجها حسب المرحلة التي وصل لها الطفل.
ويجد العديد من الأهل صعوبة في التفريق بين التوحد والتأخر النمائي لدى أطفالهم، وبهذا يجدون صعوبة في إيجاد الطريقة الصحيحة للعلاج.
مرض التوحد هو احد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية اضطرابات في الطيف الذاتوي، يظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب.
وبالرغم من اختلاف خطورة واعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تُؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
يحدث التأخر النمائي عندما لا يحقق الطفل في السنوات الخمس الأولى من العمر مراحل نموه بالمقارنة مع أقرانه من نفس المرحلة العمرية، وقد يكون ذلك في مجال نمائي واحد أو أكثر.
ويقاس مستوى التأخر النمائي بمقارنة العمر الوظيفي للطفل مع عمره الزمني، فإذا كان أقل بنسبة %33 يكون التأخر بسيطاً، وإذا تراوح بين 34%-66% يكون التأخر متوسطاً، أما إذا كان العمر الوظيفي أقل عن العمر الزمني بنسبة %67 فأكثر فيكون التأخر النمائي شديداً.
وقال اخصائي التوحد والاضطرابات النمائية الدكتور نور الدين الديري، إن تشخيص التوحد والتأخر النمائي في وقت مُبكر يجعل الحل والعلاج أسرع وأسهل وأقل تكلفة بالنسبة للأهل، مُشيرًا إلى أن الأهالي الذين لديهم توائم يكون التمييز بين الطفلين واضح ومفهوم ويُمكن تشخيصه.
وأكد خلال مشاركته في فقرة "أمومة وطفولة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن التواصل البصري من الفروقات الواضحة التي يُمكن التشخيص من خلالها، حيث إن وجود مشاكل في التواصل البصري لدى الأطفال يؤكد إصابة الطفل بالتوحد.