القولون العصبي من الحالات الشائعة في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من عدم وجود سبب محدد للإصابة به، إلا أن هناك عددًا من العوامل المتراكمة التي تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة به، مثل النظام الغذائي غير المتوازن، وارتفاع مستويات الضغط النفسي، والحياة الجلوسية، بالإضافة إلى مشاكل النوم.
فيما يتعلق بعمر الإصابة بالقولون العصبي، فإن الأشخاص فوق سن العشرين هم أكثر عرضة لهذا المرض. ويتميز القولون العصبي بظهور آلام مستمرة في البطن لمدة زمنية تصل إلى ثلاثة أشهر على الأقل، إلى جانب مشاكل في الإخراج.
مع وجود التركيز المتزايد على الأهمية الغذائية في الصحة العامة، يلعب النظام الغذائي دورًا هامًا في التحكم في أعراض القولون العصبي؛ لذا، ينصح باتباع بعض الإرشادات الغذائية للتخفيف من حدة الأعراض وتحسين الجودة الحياتية للمصابين بالمرض.
أهم هذه الإرشادات هي تجنب تناول الوجبات الدسمة والحاجة إلى تخفيف حجم الوجبات الكبيرة، كما يجب إزالة الأطعمة المعروفة بتسببها في النفخة مثل الملفوف والبطيخ والزبيب والزهرة.
يمكن اتباع حمية فودماب التي تعتمد على تناول كميات معتدلة من النشويات والبروتين، وفي مرحلة لاحقة من العلاج يمكن للمصابين بالقولون العصبي التدرج في العودة لتناول الأطعمة التي تسبب النفخة وفقًا لاستجابتهم الشخصية.
باختيار النظام الغذائي المناسب واتباع الإرشادات الغذائية، يمكن لمرضى القولون العصبي التحكم بأعراضهم وتحسين جودة حياتهم. ولكن يجب على المرضى استشارة أخصائي تغذية مؤهل لوضع خطة غذائية ملائمة لحالتهم الصحية الخاصة.