عاش سكان مدينة مراكش وضواحيها لحظات من الذعر والقلق الشديد.
في تمام الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي، وكأنما تحولت اللحظات العادية إلى قصة رعب حقيقية، فكان كان محمد، يشاهد التلفزيون ليلاً عندما شعر بالأريكة تهتز من تحته.
ظن في البداية أن ابنته كانت تلعب بها كما تفعل عادةً، ولكن سرعان ما انتبه إلى أن الأريكة تهتز بقوة.
نظر إلى ابنته ووجدها تلهو بعيدًا، فتيقن أن الأمر يتعلق بزلزال!
طلب من أسرته الخروج بسرعة من المنزل، فيما اتكأت زوجته على الحائط ظنًا منها أن الدوار الذي تعاني منه أحيانًا قد عاد إليها من جديد.
ولكن الواقع هو أنّ زلزالًا شرسًا ضرب المغرب بكُل ما فيه من قُوة.
وبعد الثواني الأولى لحدوث الزلزال، بدأت بعض الأسر تخرج من بيوتها، وهي تتساءل في حيرة هل الأمر يتعلق بهزة أرضية، أم بدوار، أم غير ذلك.
ومع الوقت، تيقن الجميع أن الأمر يتعلق بحدوث زلزال، وخرجوا إلى شوارع المدن والأزقة.
السلطات المختصة أكدت لاحقًا أن الزلزال وقع على الساعة 11 ليلاً و11 دقيقة وثانية بالتوقيت المغربي المحلي (الواحدة فجرًا و11 دقيقة وثانية بتوقيت مكة المكرمة)، وتتابع بعدّة زلازل أخرى.