بين حضن الأم وصوت الخوف: قصص أمهات القِطاع تعتصر لها القلوب - فيديو

• كيف تكون الأمومة بالقطاع؟

في كل زاوية من هذا العالم، تتجلى عاطفة الأمومة بصورة مذهلة وصادقة، لكن في قطاع غزة .. من الصعب أن تُعبّر الكلمات عن هذه العاطفة العَظيمة.

في غزة، تتحول الأمهات إلى بطلات يواجهن تحديات لا تُصدق، يبقين قويّات صامدات في وَجه هذا الحصار العنيف.
هل جرّبت النّظر في عُيون أمهات غزّة؟ هذه العُيون تحمِل مزيجًا من الألم والأمل والتّضحية.

تتشبّث الأمومة هُناك بالألم والقلق المُستمر الذي لا ينتهي، فمنذ أوّل يومٍ تُنجب به نساء غزّة أطفالهن، تُحفر في قلوبهنّ آثارًا لا تُمحى، وفي الوقت الذي يعصف فيه العدوان الشرس بأرضهن، يتعرض أطفالهن لمشاهد مروعة، تدمي القلوب وتمزق الأرواح.

تعيش الأمهات في غزة مشهدًا مُحزنًا، يشتد بِهنّ وجع الفقد والخوف الذي يحاصر قُلوبهن.

تروي إحدى الأمهات قصتها بكل ألم وحزن، قائلة: "إذا سمع أطفالي صوت تحريك الكرسي، يقفزون خوفًا".

وواحدة من هذه الأمهات فقدت ثلاثة من أبنائها، والألم الذي تعيشه لا يمكن وصفه بالكلمات.

طفلها الصغير ما زال رضيعًا تحمله بين ذراعيها، في حين أن الآخر مفقود، وذلك مصاب، لا تملك إلا الصبر والقوة لتواجه هذه المحنة.

وتقف الأخرى بجانب ابنها الشاب الذي يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات، وهي تساعد الأطباء والممرضين، وتحمل بكل تعب وإرهاق كيس السّائل الوريدي لابنها النائم في ممرات المستشفى الخالي من الموارد الطبية.

أما تِلك، فُقد ابنها بعد آخر هُجوم من قبل الاحتلال، تنادي اسمه وتركض بالطرقات دون استيعاب، لا تسمع له صوتًا فتبدأ بإخبار الناس من حولها عن مواصفاته، كيف يبدو، ملامحه، ابتسامته، حتى شعره المُجعد. البحث عن ابنها أصبح مهمتها الوحيدة.

أمّهات غزّة .. قويات وصامدات، يُحاوِلن الحفاظ على قوتهن وكرامتهن في وجه الصراع المتواصل الذي يمزِّق أرضهن.

يتسلل الألم إلى قلوبهن كل يوم، لكنهن يرفعن رؤوسهن عاليًا، مُعبّرات عن مدى قوتهن وعزيمتهن.

غزة غزة تحت القصف قطاع غزة طوفان الأقصى القضية الفلسطينية

أيضاً في هذه الحزمة