كيف هي حياة النازحين في الخيام جنوبي القطاع؟ - فيديو

• أهل غزة والنزوح القسري .. كيف هي حياة النازحين في الخيام جنوبي القطاع؟

يومٌ جَديد .. ولكن انعكاس الشّمس بدأ يتوشّح بغُبار الحطام المُتناثر من بقايا المنازل والمباني المُدمرة.

في وسط هذا الحطام، أُقيمَت منازل أسقُفها قُماشية، تُغلق بواسطة سحّابٍ بسيط، وتضُم بداخلها العديد من العائلات.

هذه هي الخيام .. عشرات الخيام المصفوفة حول بعضها البعض بدأت تشكّل مُخيمًا جديدًا في جنوب القِطاع، لتحتضن مشهد النّزوح المُؤلم.

يُواجه أهل غزة المُهجّرين ظروفًا صعبة بعدما نزحوا قسرًا من شمال القِطاع إلى جنوبه؛ وذلك بسبب الهجمات المتواصلة التي يشنها الاحتلال الشّرس على القطاع.

مشهد الخيام التي نصبتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في جنوبي قطاع غزة يذكّر العالَم بنكبة عام 1948.

أصبحَ سُكان القطاع ينزحون من كُل مكان إلى تلك الخيام بسبب المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال.

وتزيد معاناة النازحين مع استمرار المجازر، حيث تتضمن الهجمات المشافي والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ للنازحين، وحتى المساجد والمنازل والأبراج السكنية تعرضت للقصف.

والمُؤسف بالأمر، أنّ أوامر الإخلاء الإسرائيلية امتدت لتشمل الملاجئ والمستشفيات أيضاً، مما يضع حياة المرضى والنازحين في خطر.

أمّا عن الحياة في مخيمات جنوب غزّة، فإنّها صعبةٌ للغاية، إذ يواجه النازحون خطر الموت وانتشار الأمراض في ظل الظروف القاسية داخل الخيام.

ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة، فبالرغم من أنّ هذه الخيام أُقيمَت كمأوى لهم، إلّا أنها تفتقر إلى الكثير من وسائل الراحة والأمان.

ويعيش العديد من النازحين تحديات كبيرة تشمل النقص في الماء والأطعمة النظيفة، عدا عن صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وأشير مُؤخرًا لانتشار حالات المغص المعوي والإسهال والأمراض المعدية بسبب الظروف غير الملائمة.

بالرغم من هذه التحديات الجسيمة، يظل أمل النازحين في إنهاء هذا الجحيم والعودة إلى منازلهم سبيلًا يمنحهم القوة لمواجهة الصعاب.

غزة غزة تحت القصف قطاع غزة طوفان الأقصى القضية الفلسطينية

أيضاً في هذه الحزمة