ما سبب بكاء الطفل عند الولادة؟
لا شيء يضاهي سماع بكاء الطفل بعد ولادة طفلك لطمأنتك بأن كل شيء على ما يرام. لكن هل تساءلت يوماً عن سبب بكاء الأطفال عند الولادة؟ هل لأنهم غير سعداء لأنهم اضطروا إلى مغادرة رحمهم الدافئ لمواجهة العالم القاسي البارد؟.
صرخة المولود الأولى، تدل على أن رئتيه بدأتا في العمل خارج الرحم، وهذا جزء لا يتجزأ من بقاء الطفل على قيد الحياة. تذكري أن الطفل "يتنفس" في الرحم عبر مشيمة أمه. "عندما يكون الطفل في الرحم، يملأ السائل الأمنيوسي الأكياس الهوائية داخل الرئتين"، وعندما يولد بشكل طبيعي، فإن الضغط على جدار الصدر يضغط عليه ليقوم بإخراج السائل خارج الرئتين، فكر في رئتي الطفل على أنها إسفنجة مليئة بالماء - بمجرد ولادته، يجب استبدال كل هذه المياه بالهواء.
وهذا هو السبب في أن بكاء الطفل الأول أمر بالغ الأهمية. إنها المرة الأولى التي تُستخدم فيها الرئتان بالفعل لتنفس الهواء، وعلى الرغم من أن التنفس الأول قد يكون قصيراً، إلا أن زفير ذلك النفس (وهو بكاء الطفل الأول) يميل إلى أن يكون أطول، لأن الضغط يدفع الأكياس الهوائية إلى الفتح وإخراج هذا السائل.
إقرأ أيضاً: معتقدات الحمل بين الحقيقةً و الخرافات
البكاء المستمر مشكلة في التنفس
قد لا يطلق طفلك كلمة "wahhh" بصوت واحد فحسب، بل يبكي عدة مرات، اعتماداً على كمية السوائل التي يحتاجها ليخرجها من رئتيه. لكن إذا كنت تعتقدين أن طفلك يبكي عند الولادة لأنه كان مستاءً لأنه اضطر إلى ترك حياته الرائعة داخل الرحم، فاعلمي أنه في غضون 5-10 دقائق بعد الولادة، قد يكون البكاء المستمر مشكلة في التنفس، أو في بعض الأحيان يشعر المولود بالبرد، وهذا هو سبب وجود حاضنة للرضع أو آلة تدفئة مشعة في غرف الولادة، وبمجرد تنظيفه، يتم لفه للمساعدة في منع فقدان حرارة الجسم - والحفاظ على هدوئه.
إقرأ أيضاً: خطأ تقع فيه الأمهات مع أطفالهن عند حدوث تقلبات في الجو ..تعرفوا عليه
ما مقدار البكاء الذي يمكن أن تتوقعه الأم من مولودها الجديد؟
بمجرد أن تنفتح رئتيه ويتم تهدئته ودفئه، عندها سيتوقف عن البكاء، والمولود السليم الذي يأخذ أنفاسه الأولى يبكي لمدة دقيقة أو أقل. وستكون صرخات طفلك جزءاً من مجموع نقاط أبغار (Apgar وهي مخصصة لـ "التنفس")، حيث يتم إجراء اختبار أبغار بعد دقيقة واحدة من الولادة، ثم مرة أخرى بعد 5 دقائق.
في بعض الأحيان قد يتأخر بكاء الطفل الأول، وسيعمل فريق المخاض والولادة على تنظيف الطفل أولاً قبل أن يأخذ أنفاسه الأولى حتى لا يستنشق فضلات الولادة عن طريق الخطأ. والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي أو حتى الالتهاب الرئوي. وقد يستخدم الطبيب أنبوباً داخل القصبة الهوائية يتم إدخاله في القصبة الهوائية للطفل عبر فمه أو أنفه لشفط البراز، ثم يتم تحفيزه على البكاء.
وفجأة، يتحول لون الطفل من الأرجواني إلى الوردي، ويبدأ في الحركة أيضاً، حتى أنه يفتح عينيه ليرى العالم للمرة الأولى.