"لفت الإنتباه" ... مرض أم حاجة؟
لاشك أنك قابلت شخصاً يحاول دائما أن يكون محور المكان، ويثير انتباه الكافة إليه، بشكل أو بآخر.. ويصبح لفت الانتباه عادة لا تتجزأ من سلوكياته، فهل محاولة لفت الانتباه مرض أم حاجة؟
لفت الانتباه له جانبان أحدهما سلبي والآخر إيجابي.. فمتى يكون سلبي ومتى يكون إيجابي؟
و عرفت اخصائية علم النفس سارة مهداوي،سلوك لفت الإنتباه بأنه سلوك اجتماعي قد ينتُج لتعويض نقص الإهتمام لدى الشخص وبالأخص الأطفال، فالتعرُض للإهمال هو ما يدفع الطفل أو الشخص إلى هذا السلوك، إذ أن الشخص الناضج إجتماعياً وعاطفياً لا يحتاج للفت الإنتباه، أو قد تكون نسبتُها قليلة لديه.
وقالت خلال مُشاركتها في فقرة "خُبراء دنيا" ببرنامج دنيا يا دنيا على قناة رؤيا، إن الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل واضطرابات نفسية والنرجسية هُم الأكثر لجوءً لاتباع سلوك لفت الإنتباه، حيث يكون مُخالف للمعايير الاجتماعية والبيئة الذي يعيش فيها الشخص، مُبينة أن الإهتمام ولفت الإنتباه هو ما يُعزز ثقة الشخص بنفسه، إذ أنهم يعتبرون أنفسهم قليلي الثقة بالنفس نتيجة عدم تلقيهم الإهتمام.
ولفتت إلى أن الاستبعاد الاجتماعي من الأمور الذي قد يؤدي إلى إتباع سلوك لفت الإنتباه، نتيجة عدم نُضج الشخص عاطفياً وإجتماعياً بشكلٍ كافٍ.
وأكدت على أهمية عدم إهمال الأطفال، إذ يؤخذ الطفل من والديه في البُلدان الخارجية إذا ما تم إثبات أنه يُهمل بين العائلة، فـ عدم الإهمال يؤدي إلى رفع نُضجه العاطفي والإجتماعي.
وتوجهت زميلتنا الاء ابو حمدة، لترصد رأي الشارع الاردني بسلوك لفت الإنتباه لدى الأشخاص