Jun 9, 2022
كشفت دراسة جديدة أن هناك فوائد حقيقية للشعور بالتفاؤل، من حيث إطالة العمر ولمدة تصل حتى بلوغ سن التسعين. حيث وجد فريق بحثي بجامعة هارفارد أن النساء الأكثر تفاؤلاً يعشن بمعدل 54% أطول أو أكثر من أربع سنوات من العمر - مقارنة بأقرانهن المتشائمات.
فتظهر لدى الفئة الأكثر تفاؤلاً فرصة أكبر بنسبة 10٪ لبلوغ 90 عامًا بالمقارنة مع النساء الأكثر تشاؤمًا، حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع للمتفائلات في الولايات المتحدة أقل من 80 عامًا.
إقرأ أيضاً المنظور الإيجابي بالحياة والعلاقات ما هو
في حين أن هذه الدراسة لم تحدد الآلية الدقيقة وراء التحولات في العمر، فقد أدرك الخبراء منذ فترة طويلة أن هناك صلة بين التفكير الأكثر إيجابية والحياة الصحية.
وقال الدكتور هايامي كوجا ، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد ، في بيان له: "لقد ركزت الكثير من الأعمال السابقة على أوجه القصور أو عوامل الخطر التي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض والوفاة المبكرة".
إقرأ أيضاً التفكير الإبداعي في الظروف الصعبة
تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن هناك قيمة للتركيز على العوامل النفسية الإيجابية، مثل التفاؤل ، باعتبارها طرقًا جديدة ممكنة لتعزيز طول العمر والشيخوخة الصحية عبر مجموعات متنوعة.
واعتمد الباحثون ، الذين نشروا نتائجهم مؤخراً في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، على نتائج دراسة سابقة. وكانت الدراسات قد بينت أن التفاؤل يزيد من احتمال "طول العمر الاستثنائي" لدى الشخص ، أو العيش حتى 85 عامًا على الأقل.
وجد الباحثون أن النساء الأكثر تفاؤلاً يستمتعن بأربع سنوات إضافية في المتوسط ، ومن المرجح أن يصلن إلى سن 90.
حيث جمعت الدراسة من ما يقرب من 160.000 امرأة من مبادرة صحة المرأة بالبرنامج من 1993 إلى 1998. ويجمع المسح بيانات عن النساء بعد انقطاع الطمث في الولايات المتحدة.
تمت متابعة النساء لمدة 26 عامًا - أو طالما كن على قيد الحياة خلال تلك الفترة - وقياس مستوى تفاؤلهن العام.
وجد الباحثون أن النساء اللواتي تم تحديدهن على أنهن الأكثر تفاؤلاً، أعلى 25 في المائة بين المجموعة - استفدن من فترات حياة أطول.
يشرح الباحثون أن التفاؤل عامل صحي إيجابي ، وهو اكتشاف نادر في مجال طبي حيث ثبت أن العديد من السلوكيات المدروسة سلبية بطريقة ما.
في حين أنه لا يمكن تحديد آلية دقيقة لسبب إطالة حياة المتفائلين ، يعتقد العديد من الخبراء أنه يمكن أن يكون لها علاقة بصحة قلب أفضل كنتيجة لمعاناة أقل من التوتر والقلق (صورة ملف). وقال كوجا: "نميل إلى التركيز على عوامل الخطر السلبية التي تؤثر على صحتنا".
"من المهم أيضًا التفكير في الموارد الإيجابية ، مثل التفاؤل ، التي قد تكون مفيدة لصحتنا ، خاصة إذا رأينا أن هذه الفوائد تظهر عبر المجموعات العرقية والإثنية."
حتى عند التعديل حسب العرق ، كانت النتائج متشابهة ، حيث ترى النساء من جميع الأعراق فوائد مماثلة من امتلاك نظرة أكثر تفاؤلاً للحياة.
تابع كوجا: "على الرغم من أن التفاؤل نفسه قد يتأثر بالعوامل الهيكلية الاجتماعية ، مثل العرق والبيئة، فإن بحثنا يشير إلى أن فوائد التفاؤل قد تكون موجودة عبر مجموعات متنوعة".
لم يؤكد الخبراء سبب التفاؤل والنظرة الأكثر إيجابية للحياة إلى صحة أفضل ، لكنهم يعتقدون أن هناك عاملين رئيسيين، كما يشير الخبراء في جامعة جونز هوبكنز إلى صحة القلب.
الأشخاص الأكثر تفاؤلاً يضغطون بشكل أقل على المستقبل ، وتؤدي نظرتهم العامة إلى أفكار إيجابية ، مما يضع عبئًا أقل على قلوبهم.
من ناحية أخرى ، فإن الأشخاص الذين يعيشون حياة أكثر إرهاقًا ومليئة بالقلق والقلق معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة .
.jpeg)
Facebook
GMail
Telegram
Email
Tumblr
Twitter
Skype
Line
LinkedIn
