19 أغسطس: المملكة الأردنية الهاشمية - في محاولة لتسليط الضوء على خطر التدخين وتأثيره على الأطفال، نتحدث مع د. غيث عويس، مدير التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة حول خطورة التدخين كونه ظاهرة تستهدف الأطفال بشكل مباشر عبر أساليب متنوعة.
في ظل زيادة انتشار ظاهرة التدخين بين الشباب، نثير اليوم القلق حول كيفية حماية أطفالنا من مساوئ هذه العادة الضارة، إذ يعتبر الأسلوب المغري لتصميم ولف السجائر وألوانها ونكهاتها من الأمور التي تثير انتباه الأطفال والمراهقين، ما يزيد من رغبتهم في استجرارها وتجربة التدخين، ولا يقتصر الأمر على السجائر التقليدية فحسب، بل يشمل أيضًا السجائر الإلكترونية التي تمثل تهديدًا إضافيًا.
في إطار جهود مكافحة هذه الظاهرة، تضمن قانون الصحة العامة منع التسويق ونشر أي إعلانات لمنتجات التدخين والتبغ عمومًا، بهدف تقليل الإغراءات بتجربة التدخين.
يجب أن نجمع جهودنا لتعزيز الوعي حول مخاطر التدخين والتبغ، ونعمل جميعًا على تقديم بيئة صحية وآمنة لأجيالنا الصاعدة.
التدخين مشكلة صحية واجتماعية تهدد صحة الأفراد والمجتمع بأكمله، وما يثير القلق بشكل خاص هو استهدافه للأطفال والمراهقين.
تقع على عاتق الحكومات والمجتمعات مسؤولية كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة وحماية الأطفال من خطر التدخين، ويأتي ذلك من خلال اتخاذ إجراءات تشمل التشريعات والتوعية للحد من انتشار هذه العادة الضارة بين الشباب.
لا يقتصر التحدي على الجوانب التشريعية فقط، بل يجب أن نعمل أيضًا على زيادة الوعي حول مخاطر التدخين والتبغ بين الأطفال وأولياء الأمور على حد سواء، ويمكن تحقيق ذلك من خلال حملات توعية تستهدف المدارس والمجتمعات ووسائل الإعلام.
أكد "د. غيث عويس - مدير التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة" على أن الجهود الحكومية تشمل سلسلة من الإجراءات التي تهدف لمواجهة مشكلة التدخين والتبغ، ويشمل ذلك إنشاء عيادات خاصة لعلاج الإدمان على التدخين وتنظيم حملات توعية ومشاركة اجتماعية لزيادة الوعي.
وأضاف أن الجهود تتواصل لمكافحة التدخين، وذلك بزيادة أعداد ضباط ضبط التدخين في المحافظات، وتعزيز الرقابة على مشاكل التدخين في الأماكن العامة.
كما أشار إلى خطوة توسيع العيادات المختصة في مكافحة التدخين والتخلص من إدمان التدخين، وزيادة عدد الأطباء المتخصصين في التعامل مع قضايا التدخين، مؤكدًا التزام الوزارة بمكافحة هذه الظاهرة.
ولا يمكن الاستهانة بخطر التدخين عمومًا، بل تتطلب مكافحة هذه الظاهرة جهودًا مشتركة من الحكومات والمجتمعات وأولياء الأمور. من خلال التشريعات والتوعية، يمكننا بناء بيئة صحية وآمنة لأجيالنا الصاعدة ومنع تعرضهم لمخاطر التدخين والتبغ.